حملة الشتايم والاساءات التي يواصل فيها افراد الحرية والتغيير وتقدم منذ الامس في اوساط الاعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي بعد مشاركتي في ملتقى باريس، الذي دعتنا له حكومات فرنسا والمانيا والاتحاد الاوروبي، سببها الاساسي فشل محاولتهم لمواصلة احتكار الفضاء المدني وترويج اطروحاتهم في التبرير لحرب المليشيا باعتبارها حرب الهامش السوداني ومحاولة تصوير حميدتي على انه جون قرنق جديد. وهو ما وقفت ضده بوضوح كامل في تبيان الطبيعة الفاشية لمليشيا للدعم السريع والانتهاكات التي ترتكبها خلال هذه الحرب. وهذا لا يعني بطبيعة الحال الوقوف مع الجيش او دعمه، ولكن ادانة الانتهاكات ينبغي ان تحدث على مقدار ارتكابها وهو يحاول اعضاء تقدم وبعضهم من الذين حضروا الملتقى التملص منه وترويج سرديات مغايرة لواقع المعاناة التي يعيشها السودانيون للمجتمع الدولي. فضح وتعرية هذه السرديات هو امر ضروري وترك الساحة خالية لهم لترويج اكاذيب دعم المليشيا واعادة كتابة التاريخ بتصوير حميدتي كبطل قومي لن ينطلي على احد ولن نسمح بحدوثه.
موقفي على الدوام ظل في الانحياز لسيادة الادارة المدنية للدولة واشرافها على كافة اجهزتها بما فيها المنظومة الامنية والعسكرية التي كنت انادي بضرورة اصلاحها كاحد مطالب الثورة وحقوق السودانيين عندما كان بعض قيادات #تقدم الحاليين يتغنون بمهارة الجنرال البرهان ومغازلة طموحات حميدتي وتغذيتها.
وحدة القوى المدنية على ايقاف الحرب لا يمكن ان تحدث على اسس خاطئة لنصرة هذا الطرف او ذاك وكما لا يمكن السماح لاي طرف سياسي من اقصى اليمين الي اقصى اليسار باستخدام الحرب لتحقيق اي حسابات سياسية. وسنواجههم في ذلك حيث ثقفناهم.