الخرطوم- أفرابيا
أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن قلق واشنطن العميق من انخراط مجموعة فاغنر العسكرية الروسية في الصراع الدائر في السودان.
وكشفت وثائق أميركية مسربة حسب قناة الحرة أن مجموعة “فاغنر” تسعى لإنشاء “كونفدرالية” من الدول المعادية للغرب في أفريقيا، حيث يستخدم المرتزقة قدراتهم شبه العسكرية لزعزعة الاستقرار ونشر المعلومات المضللة لدعم حلفاء موسكو، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وعلى مدى 6 سنوات، اكتسبت مجموعة المرتزقة التي يسيطر عليها رجل الأعمال الروسي المقرب من الكرملين، يفغيني بريغوجين، موطئ قدم استراتيجي في 8 دول أفريقية على الأقل من أصل 13 دولة عملت فيها “فاغنر” ببعض القدرات، وفقا لإحدى الوثائق.
على الرغم من عدم وجود أدلة على تورط مرتزقة فاغنر في القتال الحالي بالسودان، إلا أن مصادر عدة أكدت أن ميليشيا ليبية تربطها علاقات وثيقة بالمجموعة الروسية، أرسلت إمدادات إلى قوات الدعم السريع التي يقودها، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
تصور الوثائق بشكل عام، “فاغنر” كقوة غير مقيدة نسبيا في أفريقيا، مما يوسع وجودها وطموحاتها في تلك القارة حتى في الوقت الذي تنخرط فيه مجموعة المرتزقة في حرب أوكرانيا الطاحنة التي تستهلك قدرات الكرملين.
بالإضافة إلى مصدر الذهب واليورانيوم والموارد الأخرى التي تستخرجها “فاغنر” في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا والسودان، فإن القارة هي سوق للأسلحة الروسية وتكنولوجيا الطاقة النووية والعقود الأمنية.
“فاغنر” نفت، الأربعاء الماضي، عبر تليغرام، تورطها فيما يجري في السودان، وقالت إنه لا علاقة لها بالمعارك التي تدور في الدولة الإفريقية، وإن لا وجود لأفرادها هناك منذ أكثر من عامين.