الخرطوم – أفرابيا
قال الطاهر سليمان الأمين العام لإتحاد الثراث الشعبي، أن السودان زاخر بعدد من اللغات الأم تقدر بحوالي ثلاثمائة لغة، منها أربعة لغات فقط خارج دائرة التهديد بالإندثار، وان العالم يفقد لغة كل أسبوعين، وطالب بضرورة إدراج اللغة الام ضمن المناهج الدراسية من أجل حفظها من الإندثار واشار إلى أن هنالك أثنى عشر لغة من اللغات المحلية بالسودان قد اندثرت بالكامل.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء، والذي عقده إتحاد التراث الشعبي بمناسبة الإحتفاء باليوم العالمي للغات الذي يوافق الحادي والعشرون من شهر فبراير كل عام.وأضاف ان اندثار اللغات قضية يجب الإلتفات لها، ومن اجل ذلك فإن اليونيسكو اتخذت شعار هذا العام (التعليم المتعدد اللغات ضرورة لتحقيق التحول المنشود في التعليم)، ذاكراً ان هنالك دول بدأت بالفعل بإدخال اللغات الأم في مناهجها، وأوضح أن إتحاد التراث الشعبي خصص لهذا العام يومان للإحتفال باللغة نسبة للظروف الاقتصادية، ستبدأ بورشة عن قضايا اللغة يوم الجمعة المقبل ستعقبها يوم السبت توصيات بقضايا اللغة سترفع لليونيسكو بإعتبارها الجهة المسئولة.واوضح د. صلاح فرج الله رئيس إتحاد التراث الشعبي أن الإتحاد درج على الإحتفال باليوم العالمي للغة كل عام والذي بدأ العالم الإحتفاء به منذ العام 2000، وقال أن اللغة تدل على القومية وتفاعل المجتمعات يتأتي من خلال اللغة الذي هو جوهر التعبير الإنساني، متطرقاً لقيمة اللغة الأم ولغة المنشأ.وقال عز الدين عبدالله خبير اللغات، ان الإهتمام بالغات المحلية في السودان بسيط للغاية على حد وصفه، مضيفاً أن الإهتمام يأتي من أصحاب اللغة وهو الأمر الذي لا يولونه الكثير من الإهتمام، وناشد المتحدثين باللغة الام بوضع خططهم و متطلباتهم ورؤيتهم في المحافظة على اللغة من الإندثار لتقديمها للجهات ذات الإختصاص في الدولة، كما طالب وزارة التعليم بوضع اللغات الأم ضمن مناهجها ووضعها في كتب لحفظها من بالإندثار وتسهيل إجراء البحوث في اللغات من قبل السودانيين.الكاتب والباحث عبدالله سليمان، قال إن اللغة واحدة من عوائق تواصل السودان مع الدول الأفريقية وهو ما يتطلبه مشروع الوحدة الأفريقية، وقال ان الكثير من الطلاب في مختلف مناطق السودان تركوا صفوف الدراسة بسبب عائق اللغة، ودعا لضرورة حل هذه المشكلة وذلك عبر كتابة اللغات وتطويرها.