افرابيا – وكالات
قال مدير اتصالات الطاقة الكهربائية الإثيوبية، موغس ميكونين، إن تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن سد النهضة وفكرة الأمن المائي، ما هي إلا إلهاء لإحداث ربكة بشأن تقنيته وتشغيله.
وأكد في تصريحات لشبكة “فانا” الإثيوبية، أمس السبت، أن “المستوى العالي من الأمن المائي يحقق أقصى استفادة من المياه للبشر والنظم البيئية، ويحد من مخاطر الآثار المدمرة المرتبطة بالمياه”.
وتابع أن “الهدف الأساسي لسد النهضة هو توليد الكهرباء وتدفقها إلى دول المصب”.
“وقال موغس : على الرغم من هذه الحقائق الصارخة، فإن المسؤولين المصريين مهووسين بنشر معلومات لا أساس لها من الصحة، تفيد بأن ملء السد وتشغيله سيكون له تداعيات اقتصادية وبيئية واجتماعية كبيرة”.
وشدد المسؤول الإثيوبي أن سد النهضة “سيضاعف توليد الكهرباء في إثيوبيا، ويُحتمل أن يحفز النمو الاقتصادي للبلاد، من خلال الزيادات في إنتاج القطاعات المعتمدة على الكهرباء، وكذلك القطاعات الأخرى”.
وأضاف أن “تصدير الطاقة يخلق تكاملا اقتصاديا سلميا، من خلال تقاسم الموارد المتبادلة، وبالتالي تأمين الاستثمار الأجنبي المباشر لدول المنطقة”.
وشدد على أن الغرض من سد النهضة هو “انتشال الملايين من الفقر وتوفير الكهرباء لأكثر من 60 مليون إثيوبي، وتوفير الكهرباء بأسعار معقولة للقطاعات الخدمية والصناعية والزراعية الاقتصادية”.
وقال مدير اتصالات الطاقة الكهربائية الإثيوبية: “يمثل سد النهضة مشروعا اجتماعيا واقتصاديا مستداما لإثيوبيا: استبدال الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهذا سيساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإثيوبيا والدول المجاورة”.
وأوضح موغس ميكونين أن سد النهضة “سيقلل أيضا من الآثار السلبية لتغير المناخ، مثل الفيضانات المتكررة التي تلتقط 90% من الرواسب، مما يحمي قنوات الري ومعداته من الأضرار الناجمة عن الترسبات”.
وكان مكتب التنسيق الوطني لبناء سد النهضة الإثيوبي، أعلن، يوم الجمعة الماضي، أن البناء اكتمل بنسبة 90%، وذلك بمناسبة الذكرى الـ12 لوضع حجر أساس السد.