إستضافت كابي لطيف في برنامج “حوار” على إذاعة مونتكارلو الدولية الباحث والموسيقي عبد الوهاب الكيالي للحديث عن مسيرته الموسيقية ومشاريعه في كندا.
مسيرة إنسانية
يقول الموسيقي عبد الوهاب الكيالي ان ما يميز مسيرته هو الترحال والسعي وراء حلم لم يتحقق بعد بسبب اللجوء والاقتلاع من وطنه الأم. وأضاف ان مشواره لم يخلو من الصدف حيث درس العلوم السياسية ومن ثم أخذته رحلة أكاديمية الى المغرب.
وأشار إلى أن هذه التجربة – بالإضافة الى أنها أكاديمية – كانت إنسانية أيضا لأن المغرب عالم كبير سعى للانتماء إليه وجعله يعمق معرفته في صناعة العود ويتفرغ الى الموسيقى بعد مشروعه في البحث الأكاديمي حول البارومتر العربي في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية.
ألبوم “جذور”
أكد الموسيقي عبد الوهاب الكيالي انه بدأ دراسة العود سنة 1989 في المعهد الوطني للموسيقى بالأردن ومنذ 2021 قرر امتهان الموسيقى فأطلق ألبوم “جذور” وبسبب أزمة كورونا لم يحالفه الحظ للترويج له بالحفلات.
كما قال ان هذا الألبوم هو محاولة لتجديد الموسيقى الشرقية بترجمة الأصوات والأنغام الأقرب الى هويته كشخص نشأ وتأثر بالموسيقى الشرقية والمقام العربي.
فرقة “القادمون“
أوضح الموسيقي عبد الوهاب الكيالي ان أحد الدوافع التي جعلته يتخذ قرار امتهان الموسيقى هو اهتمام ودعم الحكومة الفدرالية والقطاعات المختلفة للموسيقى في كندا حيث أنشأ فرقة “القادمون” مع عازفين موسيقيين وصلا حديثا الى مدينة مونتريال واستقر فيها .
ويقو إنه مشروع يمزج العديد من الموسيقي العربية. كما تحدث عن مشروع “مافازا” الذي يلقي الضوء عن اللجوء والاقتلاع من فلسطين.
وقال إن الكوارث التي يشهدها العالم هي من صنع الانسان وحكمه المتسلط وهذا ما تطرق اليه في هذا المشروع. ونوه ان الدمار الذي يعيشه العالم جعل الانتقال البشري آيل الى الازدياد فيصبح اهتمام الشاعر او الفنان هو التعبير عن تجربته الإنسانية بطريقة مدعومة بالأدلة.
ويسعى الموسيقي عبد الوهاب الكيالي عبر الفن والموسيقى الى إيصال رسالة انسانية هي الاتية: “نحن بشر ونستحق ان نعيش بمساواة وحرية وعدالة”
نقلا عن موقع إذاعة مونتكارلو الدولية