العدل والمساواة .. مشروع لم يجرب!
حامد حجر – شندي
في قروب صحافسيون، حيث يلتقي كتاب الرأي وحاملو مشاعل النور مع السياسيين بإعتبارهم ناتج الدماغ الأعلي للوطن وبنيته الفوقية.
نلحظ كل ما يكتب عن العدل والمساواة كحركة طالبية، أنصفها البعض، وآخرون ناصبوها تقليلا، وأستسهلو عنها البحث في أدبياتها المبذولة في الفضاء المعرفي وفي الأسافير، بل قد تمعن البعض في خطاب قادتها وما تميز به من هدوء وعقلانية تميز عن ما شاب الخطاب العام من لؤم وخفة.
هذه الحركة، عندما ظهرت للوجود ببيانها العسكري في الثالث من فبراير العام ٢٠٠٣م، بعد معركة فنقة في جبل سي، جعل البعض يبحث عن الخلفية التاريخية وأسباب الوجود الأنتلوجي، فكان الكتاب الأسود وهو يحكي قصة التهميش بجدية، ولا ينزعها منحا جهويا وإنما بموضوعية الدراسات المحكمة ومقيدة بشروط صارمة للبحث العلمي الرصين ويضع أرقاما يستعصي علي الإنكار في خضم التلاطم في لج السياسة.
الموضوعيون الباحثون عن الحقيقة فقط من يستطيعون إلتقاط القفاذ منتج طلاب الحقيقة “الكتاب الأسود”، يعتقد ناشروه بأنه “منفستو”، منقذ لبلادنا من شرور السياسة وجور الطمع والحسد لدي النخب التي وصفت بالفاشلة.
خلاصات سفر أبتعد عن الثنائية، وتخاشن الخطاب السياسي، والأيديولوجي في زمن ما بعد نيولبرالية ونهاية التاريخ وموت الرجل الأخير.
كتب ناصر آل محمود في جدار صحافسيون، ما أعتبرته فهما منصفا لإتجاه الخطاب المتزن فقد قال:”
جبريل ذلك القائد الممتلئ عقلاً وحكمة وحركته التي يقودها بصيرة وإدراك للتحديات، وكادرها المخلص المتفهم، مستحيل وإلي يوم دين أن يكونوا (دعم سريع)، آخر رغم إني لا انتمي لهم تنظيمياً الا إني اعرفهم، وأعرف تاريخهم، وأعرف فكرهم ومنطلقاتهم، وكل شئ بالتفاصيل العدل والمساواة لها تجربة تؤهلها للمشاركة في تأسيس حكم راشد في بلادنا”.
يستطرد آل ناصر قائلا: “وليست ثمة مقارنة بين (العدل والمساواة)، وبين (الدعم السريع)، فشتان بين الثرى والثريا ( ألم ترى أن السيف ينقص قدره إذا قلت أن السيف أمضي من العصا؟).
فالأخير تحت قيادة (جهلول)، والأول تحت قيادة (دكتور صاحب تجارب)، الأخير منتسبيه (فاقد تربوي)، والعدل والمساواة كوادرها يمتلكون مؤهلات علمية وتجارب جهادية نضالية، وهم في الأصل حركة، ذات غايات وأهداف ومبادئ يمكن الإلتفاف حولها بكل ثقة إنك على الحق.
ويختم الرجل مقاله: “تحياتي للعدل والمساواة إبتداءاً من السيد الدكتور القائد (جبريل)، الي أحدث جندي في الحركة”.
العدل والمساواة حركة إستندت علي دراسة الواقع السوداني والحركة الفكرية فيها، ووقفت علي مقدار ما هو فارق في الفعل السياسي من تناقض بين القول والعمل، فحاول مؤسسوها تجذير المسافة بينها قدر الإمكان، وحضور ملزم لأبجديات السلوك والقول الأخلاقي حتي يتعدل الميزان المختل في تقسيم السلطة والثروة كمشروع لم يجرب بعد.
الجنرال حامد حجر يكتب: العدل والمساواة .. مشروع لم يجرب!
Leave a comment