تقرير : مروة الدرديري
بعد مضي سبعة أشهر للحرب التي إندلعت في السودان ، والتي لازالت تدور رحاها وتمددها في كثير من أقاليم البلاد خاصة في إقليم دارفور غربي السودان وبعض ولايات إقليم كردفان ، وبالرغم من الدعوات والمنابر الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف القتال إلا أن الوضع لازال مقلق .
وخلال الفترة الأخيرة زار رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عدة منها دول عربية وأفريقية وتمت مناقشة الأزمة السودانية وسبل حلها.
وفي خلال اليومين الماضيين زار الفريق البرهان دولتي كينيا وإثيوبيا بالرغم من التحفظ الذي أبدى من الحكومة السودانية والتلويح بالانسحاب من الايقاد مالم يتم تغيير رئاسة كينيا وما أثير حول رئاستها للرباعية ” واتهامها بانحيازها للدعم السريع واستضافة قياداته داخل أراضيها
ويري مراقبون إن الزيارة في هذا التوقيت خاصة لدولة كينيا جاءت لتوضيح الرؤية حول ما أثير بدعم روتو للدعم السريع وايواءه بعض قياداته ، وتغيير المواقف الداخلية و الاقليمية والدولية إتجاه الأزمة السودانية.
إقرار دولي وإقليمي
ويقول القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية والقيادي بقوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” محمدين محمد إسحق ان الزيارات الأخيرة التي قام بها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي إلى عدة دول في المنطقة تدل على ان هناك نوع من الإقرار الإقليمي والدولي على سيطرة القوات المسلحة السودانية على الأوضاع الميدانية في البلاد رغم محاولة الدعم السريع التمدد نحو دارفور ومناطق أخرى في كردفان، و ان ذلك ينظر إليه على فشل انقلاب المليشيا المتمردة في حكم السودان.
الإتجاه غربا
واضاف لذا اتجهت المليشيا المتمردة نحو غرب البلاد في محاولة لإثبات الوجود الميداني.
ولفت إلى أنه وبالتأكيد ان هذه الدول لها استخباراتها واجهزتها الأمنية التي تتابع تطورات الأمور في السودان، وهي تقدم تقاريرها الراتبة الي رؤساءها
وكل من قليل معرفة ومتابعة بسير الحرب في السودان يدرك ان الأوضاع لا تسير لصالح مليشيا الدعم السريع والجهات السياسية الداعمة لها كقحت وهذه الرسالة قد وصلت الي روتو وابي احمد . اضف إلى ذلك الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي ارتكبتها هذه المليشيا في الخرطوم ودارفور والتي ذكرتها عدة تقارير محلية ودولية.
رؤية الحكومة
ويقول إسحق أنه لاغرابة في أن تتراجع دول الإقليم من مواقفها اتجاه الحكومة السودانية وقوات الشعب المسلحة فكانت هذه الدعوات للبرهان بزيارة كينيا واثيوبيا والسعودية، وجنوب السودان.
مضيفا أنها مؤشر يدل على فشل سياسات بعض من هذه الدول تجاه السودان خاصة كينيا وإثيوبيا اللتان كانتا تستخدمان الايقاد والإتحاد الأفريقي للتدخل العسكري في السودان.
لافتاً إلى أن كل هذا وذاك يشير إلى ان هناك واقعية من هذه الدول للتعامل مع القيادة السودانية ممثلة في رئيس لمجلس السيادة.
ويردف محمدين صحيح ان هذه المباحثات ستشمل عملية السلام في جدة لكنها بالتأكيد لن تقتصر على الإنحياز لجهة التمرد والجهات السياسية الداعمة له، بل ستضع رؤية الحكومة السودانية في الحسبان.
مؤشر لعملية سياسية
ويرى ان التغيير في مواقف هذه الدول ربما يؤشر إلى ان هناك إعداد هاديء لعملية سلمية بين الجيش السوداني والدعم السريع تميل أكثر لرؤية الحكومة السودانية، تليها عملية سياسية تستصحب فيها كل القوي السياسية السودانية بشكل لا يستثني احد بما فيها بعض القوي الإسلامية الفاعلة في الساحة.
ويعتقد أنه من المؤكد ان رؤية قحت الاحادية لن تكون حاضرة على أي طاولة تفاوض قادمة. ربما تكون حاضرة كورقة تعبر عن الواجهة الجديدة لقحت التي تم تدشينها مؤخراً في أديس ابابا، وذلك ضمن أوراق تمثل قوي سياسية سودانية اخري فاعلة في الساحة السياسية.
موقف روتو
وفي ذات الاتجاه يرى الناشط السياسي المهندس فتح الرحمن رمضان كاجكو
أن موقف الخارجية السودانية تجاه رئاسة روتو للايقاد واضح جدا
ومضى قائلا في تقديري أن موقف روتو الذي كان داعم للدعم السريع وقوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” تغير نتيجة للضغط الذي مارسته الخارجية السودانية و هذا ما جعله يتبنى موقف جديد
وقال كان يفترض من كينيا أن تقف في الحياد وتدعم السلام
ونوه فتح الرحمن من المعلوم أن وليام وقائد الدعم السريع تجمعهم علاقات قديمه جدا وهذا ما أثر بشكل واضح حول الآلية بسبب انحياز روتو للدعم السريع.
وفي غضون ذلك يعتقد فتح الرحمن أن التحولات في الإقليم كمنبر جدة جعل من الايقاد أن تراجع موقفها لجهة أنه سحب البساط من إفريقيا بشكل عام ودورها اتجاه الأزمة السودانية
لذلك سارع روتو في التراجع واللحاق بمنبر جدة الذي أرى أنه له القدرة على إحلال السلام في السودان ليكون لديهم موقف في اتجاه السلام