أفرابيا/الرياض
أقرت السعودية الإنضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة شريك حوار إلى المنظمة الأوراسية التي تأسست عام 2001 ومقرها بكين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) موافقة مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون.
وتعكس موافقة السعودية على الإنضمام إلى المنظمة، تنامي علاقات السعودية بالصين، وأوردت وكالة (رويترز) عن مصادر أن مسألة انضمام السعودية إلى المنظمة نوقشت خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السعودية، نهاية العام الماضي، وشهدت عقد 3 قمم بين بكين والرياض ودول الخليج والدول العربية، فيما تصدّرت جوانب الإقتصاد والتجارة جدول أعمال الزيارة.
ومن شأن إنضمام السعودية إلى المنظمة التي تجمع دولاً تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا، من بينها الصين والهند وروسيا، تعزيز دورها وشراكاتها في المجالات التي تستهدفها المنظمة، وتشمل تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء.
كما تعمل المنظمة على محاربة الإرهاب وتدعيم الأمن والتطرف الديني أو العرقي، والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والإقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية، بالإضافة إلى النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.
ومن المتوقع أن يكون إنضمام السعودية إلى المنظمة بصفة شريك حوار، خطوة أولى قبل منح السعودية العضوية الكاملة، والانضمام إلى الدول الثماني كاملة العضوية في المنظمة، التي تمثّل بمجموعها نصف سكان العالم وربع الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
وبإنضمامها بصفة شريك حوار، تسجل السعودية آخر المنضمين حديثاً إلى المنظمة التي تجمع ثماني دول أعضاء؛ هي الصين وروسيا وكازاخستان، إلى جانب الهند وباكستان التي منحت كامل العضوية خلال قمة أستانا عام 2017، بالإضافة إلى دول أخرى من دول الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، كما تضم دولاً أخرى لها صفة مراقب أو شريك في الحوار مثل إيران ومصر وقطر.