الخرطوم – أفرابيا
تقرير : مروة الدرديري
تعاني القوى السياسية السودانية بما فيها الأحزاب وحركات الكفاح المسلح وغيرها من التنظيمات السياسية من خلافات واضحة للعيان تؤدي بدورها إلى إنشقاقات في صفوفها وذلك لعدة أسباب منها التباينات في الرؤى والمواقف وسوء الإدارة والتنظيم والهيمنة بالإضافة إلى المشاكل المالية وبعض المشاكل الأخرى هذه المشكلات أدت إلى شق كثير من الصفوف عن الام إلى أجسام وليدة
ويرجع بعض المنشقون عن تلك التنظيمات أسبابهم إلى التراجع عن التزاماتها وخطها و الغياب التام للإتصال التنظيمي والإداري والمالي وغيرها من الأسباب
إشتباك مسلح
وقع صباح أمس الأحد بمدينة الفاشر إشتباك مسلح خلف أربعة جرحى بين رئيس هيئة الأركان بحركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي قيادة عضو مجلس السيادة الإنتقالي د الهادي إدريس و الجنرال عثمان عبدالجبار قائد شعبة الأمن
ويرى مراقبون أن الخلافات التنظيمية داخل الحركة هي التي قادت إلى المواجهات
خلافات مؤسسية
وتعود أسباب الاشتباك لخلافات مؤسسية داخل الحركة حول قيادة الجيش
وفق مانقل موقع “الترا سودان” أنه كشف مصدر فضل حجب اسمه، عن أسباب الإشتباك التي تعود لخلافات مؤسسية بين الفريق صالح عثمان جبل سي، رئيس هيئة الأركان في الحركة، واللواء عثمان عبد الجبار، حول قيادة الجيش وترقيات في الجيش بصورة وصفها المصدر بأنها “عشوائية حسب الموقع “.وتابع المصدر أن قيادة الجيش في الحركة اختارت بصورة غير مؤسسية ضباط من بينهم أحمد جدو لعضوية اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية، دون استشارة القيادات العسكرية.
وأشار إلى أن الأوضاع متدهورة داخل جيش الحركة، وكذلك يعاني من نقص في الإمدادات
تسريبات
وحول أحداث الاشتباك، يقول المصدر إن قوة تحركت بقيادة الفريق جبل سي واللواء عبدالرازق تبن، لمنزل اللواء عثمان، بعتاد حربي. مشيرًا إلى وجود تسريبات بأن هناك “أوامر” صدرت بإلقاء القبض على اللواء عثمان، وأضاف: “بمجرد وصول جبل سي لمنزل اللواء عثمان في حي الدرجة الأولى غرب الفاشر، أوقفتهم الحراسات ولم يستجيبوا لها وتبادلوا معهم إطلاق النار، وأصيب أربع من حراسات اللواء عثمان”.
وقف التصعيد
وأدانت أمانة مركزية الشباب بالحركة عبر بيان لها بأغلط العبارات السلوك والهجوم الذي قام به رئيس هيئة الأركان بحق رفيقه والمواطنين والبعثات الاممية، في منزله بمدينة الفاشر صباح امس
وطالب البيان وقف التصعيد العسكري وتشكيل لجنة تقصي الحقائق لما جري في الحادث.
وأشار البيان إن على القائدين وقف الاعمال العدائية وأن يحتكموا إلى صوت العقل .
كما لفت البيان إلى أنه لابد من عقد مؤتمر استثنائي لمعالجة كل القضايا العالقة في أروقة الحركة وحملت . أمانة الشباب مسؤولية الحادث القيادة السياسية والعسكرية بالحركة
إدانة وشجب
وتوالت الإدانات والشجب جراء تلك الأحداث ، حيث أعلن أمين الإعلام والناطق الرسمي بإسم تجمع طلاب الحركة ادم شمو عن تقديم إستقالتة من الحركة نهائيا وأشار إلى عدة أسباب منها حسب بيانه منها فشل قيادة الحركة في الحفاظ على وحدة وتماسك الحركة منذ توقيع اتفاق جوبا مما أدى إلى أنقسام و تشرزم الحركة .
ويقول البيان ان قيادة الحركة انتهجت سياسة التخوين والشيطنة و محاولة التصفية لإسكات المنتقدين بدل إجراء حوار شفاف لحل مشاكلها ، وعدم وجود برنامج و رؤية لقطاع الطلاب وعدم قيام أي نشاط لهذا القطاع المهم والإستراتيجي منذ ٣ سنوات بسبب إنشغال القيادة بالمناصب والمصالح الذاتية .
ولفت البيان إلى ان دستور الحركة الذي اقسموا عليه لا ينفذ و أصبح عبارة عن ديكور بلا قيمة .
الثاني من نوعه
وأشار بيان مكتب الحركة بجمهورية جنوب السودان عبر بيان إدانته إلى أن هذا يعتبر الحدث بالثانى من نوعه داخل التنظيم موضحا أن الاول كان في العام الماضى داخل العاصمة الخرطوم .وحمل المكتب كامل مسؤولية هذه الأحداث للقيادة ، السياسية كما طالب
بتكوين لجنة أنية مشتركة للتوسط والتحقيق عن ماحدث بمدينة الفاشر بين الرفاق والحد منه عاجلآ . بالإضافة إلى لجنة قانونية لحلحلة كافة قضايا الرفاق داخل التنظيم – ادارية- سياسية – عسكرية و اقتصادية ان كانت.
ودعا جميع مؤمنى مشروع السودان الحديث للتحلى بالصبر واللجو إلى تحكيم صوت العقل .