محمدين محمد إسحق
العدالة تتطلب تجريم نكران الإبادة.. فلا يمكن التعايش والتطبيع مع من ينكرون ويبررون جريمة الإبادة.. كل الأمم التي تعرضت لها ومعها دول اخري حظرت ومنعت عملية إنكار الابادة..
وفقاً لكل المعطيات علي الارض فما نراه الان في السودان هو تدشين للإبادة الثانية بعد الإبادة الاولي في دارفور … ما قامت به المليشيات هناك وما تقوم به الان هو إبادة.. وما يحدث في الخرطوم هو إبادة بكلما تعنيه هذه العبارة من معني.. وحيثما وأينما تمددت وتوسعت هذه المليشيات المتمردة فإن ما تمارسه في كل الامكنة هو (إبادة) وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.. والحالة بهذه الشاكلة لن نقف موقف المحايد مما يجري.. ولن نختار لا للحرب كخطوط تمترس خلفية وراء المليشيا الممارسة للإبادة وذلك هروباً من المواقف الاخلاقية والتاريخية.. إذاً لن نغازل القتلة أو نقف معهم في نفس الإصطفاف من تكرار المفاهيم المغلوطة والخادعة والمخادعة من ديمقراطية ومدنية قادمة.. ولذا قررت مقاطعة وحذف اي صديق من قائمة أصدقائي علي وسائل التواصل الإجتماعي يدعم المليشيا العنصرية مهما كانت درجة تلك الصداقة أو القرابة..ويسري الأمر علي المجموعات والصفحات المحرضة والداعمة لمليشيا الجنجويد في عملياتها تجاه المواطنين العزل.. فلون الدم واحد والقاتل واحد والجريمة هي نفسها.. لا يفرق عندي أن تكون في وادي صالح أو كورني أو الجنينة أو الخرطوم بحري أو شرق النيل أو الكاملين او الابيض.. إذ لا يشرفني صديق أو قريب يبرر وينكر قتل الأبرياء بمبررات واهية وينكر الجرائم الممارسة تجاه السودانيين والسودانيات.. كنت قد بدأت بحظر صداقة البعض لكنني اليوم اعمم الحظر إذ لا جدوي من محاورة من يمارس القتل والإرهاب والتشريد والإغتصاب وإحتلال المدن والقري والمزارع والحواكير.. بنفس القدر لا جدوي من التطبيع والتعايش ومحاورة من يقدم المبررات والتطبيل والتدليس للقتلة لممارسة ومواصلة حروب الابادة..
بالتأكيد هناك فرق في من ينادون بلا للحرب من مواقف سياسية غير داعمة لمليشيا آل دقلو.. خطوتي هذه تعني اؤلئك الذين باتوا أدوات وابواق لمليشيا الجنجويد من غير حياء أو إستحياء..