بيان بخصوص اعتقال قوات الدعم السريع لقيادي بارز في معسكرات النازحين بمدينة زالنجي
في مواصلة الاعتداءات ضد المواطنين العزل و الأبرياء، وبتاريخ 15 فبراير 2024، تم اعتقال الشيخ عبدالرازق سليمان أحد قيادات النازحين بولاية وسط دارفور، بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع من داخل مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور. وقد كان عبدالرازق ضمن وفد شيوخ النازحين الذين كانوا في طريقهم إلى مفوضية العون الإنساني، للبحث عن سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين وتم اعتراضهم بواسطة قوة من استخبارات الدعم السريع من أمام الساحة الشعبية بمدينة زالنجي واقتياده إلى مقر الدعم السريع الذي يسمى بـــ”الفوج” والواقع بجوار مبنى جهاز الأمن السابق، و وفقاً لمعلومات تلقتها المجموعة من زالنجي فإن أحد أفراد قوات الدعم السريع أمر باعتقاله على خلفية تصريحات أدلى بها الشيخ عبدالرزاق سليمان من خلال مقابلات إذاعية عن طريق راديو دبنقا، والذي تحدث فيها عن الوضع الأمني والإنساني في الولاية حيث ظل المدنيين والنازحين على وجه الخصوص يعانون من ظروف انسانية حرجة يتطلب التدخل العاجل كما ان الوضع الامني مهدد لتحركات النازحين بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة و تزايدت الاعتداءات والمخاطر التي يتعرض لها المدنيين.
هذا السلوك البربري يفضح إدعاءات و خطابات قوات الدعم السريع حول الديمقراطية والتحول المدني، لأن مصادرة الحريات الأساسية ومن ضمنها حرية التعبير هو سلوك الانظمة الديكتاتورية و النهج الذي توارثته، والتي تدعي قوات الدعم السريع جزافا بمحاربته، وليس غريب هذا السلوك الهمجي المتناقض لان الدعم السريع هو المولود الشرعي للنظام السابق فطبيعي أن يرث جينات السوء و القمع و الترهيب, في محاولاته لإخضاع المواطنين بفوهة البندقية وخلق سلطة واهية لن تفلح ، لذا أي احتجاز للمواطنين في ظل غياب مؤسسات الدولة وعلى وجه التحديد المنظومة العدلية تعد جريمة واعتداء على حريات الناس.
و لكل ما تقدم، نحن في منظمة يلا نرصد ندين بأشد العبارات الاعتقالات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في مناطق تحت سيطرته ضد المدنيين، ونطالب جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن تضافر جهودها في التوثيق والإدانة لجميع الممارسات المخلة بقوانين حقوق الإنسان، كما نحمل قوات الدعم السريع صحة وسلامة الشيخ عبدالرازق سليمان ونطالب بإطلاق سراحه فوراً دون تأخير.
مجموعة يلا نرصد
18 فبراير 2024