تقرير :مروة الدرديري
شهدت منطقة فور برنقا بولاية غرب دارفور أحداثا دامية راح ضحيتها عدد من الأشخاص ووقعت المواجهات المسلحة بالمنطقة بعد مقتل شخصين يومي الأحد و الاثنين الماضيين،
وبلغت حصيلة الضحايا حسب مصادر خلال اليومين نحو 14 قتيلا حينها وارتفعت إلى 25 قتيلاً وعدد من الجرحى
وفي يوم الإثنين حدثت إشتباكات بين مواطنين وميليشيا مسلحة في محلية سربا، التي تبعد حوالي 23 كيلومترا شمال مدينة الجنينة عاصمة الولاية مما نتج عنه نزوح جماعي للسكان
ونقلت وسائل إعلام الثلاثاء أن مسلحين يستغلون سيارات ودراجات نارية ودواب شنوا هجوما على عدة أحياء سكنية بمدينة فوربرنقا
وكانت قد أكدت السلطات الحكومية بفوربرنقا بغرب ان الحصيلة الاولية للاحداث التي تشهدها المحلية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بلغت اكثر من 14 قتيل وعشرات الجرحى بينما اشتبكت القوات الامنية مع مسلحين حاولوا نهب السوق.
وقال المدير التنفيذي لمحلية فوربرنقا بالانابة محمد حسين تيمان في تصريحات خاصة لدارفور24 ان مسلحين يستغلون سيارات ودراجات نارية وخيول وجمال شنوا هجوما- يوم الثلاثاء على عدة احياء سكنية بمدينة فوربرنقا.
وأضاف ان القوات الامنية إشتبكت مع المسلحين لصدهم عن نهب وسرقة السوق الكبير.
وكشف تيمان عن وصول تعزيزات عسكرية من عاصمة الولاية الجنينة إلى فوربرنقا، لكنه أشار الى انها قليلة مقارنة بعدد المتفلتين.
وطالب بمزيد من القوات الامنية وقال أن الوضع خطير جدا ويحتاج الى تدخل عاجل.
ولفت الى انه تم نهب أكثر من ستة أحياء سكنية بالكامل وان القوات الامنية تعمل على حماية السوق والمواقع الحيوية داخل المدينة.
ونبه الى ان عدد الخسائر البشرية غير دقيق وان هنالك عدداً من القتلى لم يتم حصرهم.
حالة الطوارئ
واصدرت حكومة ولاية غرب قرارا قضى بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الولاية حيث أصدر الجنرال خميس عبد الله أبكر والي الولاية قرار إعلان الطوارئ العامة في جميع أنحاء الولاية لمدة شهر قابلة للتجديد”.
و نص القرار على حظر تجول وتحرك المواطنين في جميع أنحاء ولاية غرب دارفور إعتبارا من اليوم الاثنين الماضي ولمدة أسبوعين من الساعة السابعة مساء إلى السابعة من صباح اليوم التالي للأحداث
إشتباكات مسلحة
وكان قد أرجع مسؤول الإعلام بحكومة غرب دارفور محي الدين زكريا إعلان حالة الطوارئ إلى الحادثتين اللتين شهدتهما الولاية حسب وسائل إعلام إلى إشتباكات مسلحةلساعات
وقال: “(شهدت الحادثة) الأولى مقتل مواطن أمام منزله بمحلية فوربرنقا
وتتبع أهالي القتيل الأثر إلى أن لحقوا بالجناة ودارت بينهم اشتباكات مسلحة استمرت من الساعة 12 ظهرا وحتى الرابعة عصرا”، مضيفا أن سلطات الولاية لم تتمكن من حصر الخسائر حينها. وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
وأوضح زكريا أنه في الواقعة الثانية من ذلك اليوم اقتحمت قوة مسلحة، لم يتم التعرف على هويتها، مكونة من ست سيارات وسط المدينة وأطلقت النار على طفل وأردته قتيلا “ووقعت اشتباكات بين أهالي الطفل والمسلحين خلفت خمسة قتلى وثلاثة جرحى”.
أحداث
موخرا وقف والي غرب دارفور خميس عبدالله ابكر على الأوضاع الأمنية بمدينة فوربرنقا جراء الأحداث التي شهدتها خلال الأيام الماضية.
وعقد وأعضاء لجنة الأمن بالولاية وقيادات الإدارة الأهلية، وأطراف العملية السلمية فور وصوله إلى رئاسة المحلية إجتماعا مشتركا مع لجنتي الأمن الولائي والمحلي إستمعوا خلاله إلى تقرير مفصل حول الأحداث التي وقعت مؤخرا برئاسة المحلية والتي أسفرت عن وقوع أضرار بشرية ومادية بالمنطقة.
وأكد الوالي خلال الإجتماع أن عملية الحفاظ على الأمن من أولويات الحكومة، مشددا على ضرورة فرض هيية الدولة وسيادة حكم القانون.
أمد الصراع
وأشار حسب موقع “سودا ميديا” إلى أنه بالرغم من إنهاء أمد الصراع بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح عقب توقيع إتفاق سلام جوبا، الا أن ولايات دارفور ما تزال تواجه تحديات أمنية، داعيا قيادات الإدارة الأهلية للإطلاع بدورهم في توعية المجتمعات بأهمية رتق النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي فيما بينهم، والسعي لتفويت الفرصة على أعداء الإستقرار.
تعزيزات عسكرية
وأكد المدير التنفيذي لمحلية فوربرنقا الأستاذ عبدو عبدالكريم عشر نشر تعزيزات عسكرية وتوزيع إرتكازات بالمدينة مما ساعد في هدوء الأحوال الأمنية بالمدينة. جاء ذلك اليوم لدى تصريحه لـ(سونا) عقب إنتهاء الإجتماع المشترك بين لجنتي أمن المحلية والولاية. وتأسف عشر للأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين بمدنية فوربرنقا مما أدي الي خروج الفزع الأهلي ونتج ذلك عن خسائر مادية وبشرية . وقال عبدو أن الإجتماع المشترك للجنتي الأمن أوصى بضرورة فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وفض النزاعات ومعالجة التحديات بصورة عاجلة بجانب تكوين لجان للتحقيق في الأحداث والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة، كاشفا عن خطة أمنية محكمة لحماية المواطنين ولعدم تكرار الأحداث في الفترة المقبلة ، مناشدا المواطنين بضرورة تحكيم صوت العقل واللجوء للقانون دون أخذ الحقوق بالأيدي
تقديم إستقالات
ويرى الصادق يحى أركان الأمين العام لحركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي الإصلاح أن يعطى تفويض صلاحيات كاملة للقوات النظامية لفرض الأمن بالقوة لحماية المدنيين في دارفور حسب تعبيره
مضيفا أن تقام حملة تعبئة لقيام إحتجاجات شعبية في كل مدن وولايات دارفور وكل ولايات السودان رفضا للإنتهاكات والقتل الذى يحصل لأهل دارفور.
ويضيف على المسؤولين ولاة الولايات وحاكم إقليم دارفور تقديم استقالاتهم لجهة أنهم فشلوا فى حماية المواطنين
الأمن مطلبا للجميع
وقال هاشم عباس يوسف القيادي بحركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي ان تكرار الهجوم على السكان ليس في ولاية غرب دارفور فحسب بل في عموم ولايات دارفور .
ويرى أن الحل الوحيد لوقف الإعتداءات المتكررة هو فرض الأمن لجهة أنه مطلبا للجميع ويزيد قائلا الصورة الحالية صورة مختلة يجب وزنها.