رصد موقع آفرابيا الإخباري
قال د. جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ان الدعم السريع أدخل قبل بدء الحرب الآلاف بزي مدني للخرطوم وتمركزوا في مواقع استراتيجية، وأضاف في حوار اسفيري مع منصة حوارات، ان الدعم السريع كان على ثقة ان عملية الانقلاب ستتم في ساعات من غير مقاومة كبيرة.
واشار جبريل ان الاتفاق الإطاري قرب المسافة بين المجلس المركزي والدعم السريع وصار الحاضنة السياسية له لكن هذا تحالف تكتيكي قصير المدى.
وبما يختص بتأثير الحرب علي اقتصاد البلاد، كشف الوزير بان المالية فقدت ٨٠ % من الإيرادات بسبب الحرب. مؤكداً بأنه علي الرغم من ذلك فان كل القوات النظامية تصرف مرتبات بصورة راتبة، وكل العمال يصرفون ١٠٠٪، بينما يصرف الموظفون ٦٠٪ ومعظمهم لا يعملون بسبب ظروف الحرب الحالية.
وأكد د. جبريل بان الموسم الزراعي ناجح وانه لن تكون هناك مجاعة، مضيفاًفي هذا الشأن بأن وزارته تعمل بجد لانجاح الموسم الشتوي بتوفير المدخلات اللازمة للقمح ، البطاطس و بقية البقوليات.
ومن ناحية اخري قال الوزير بان اكبر مساعدة يمكن يقوم بها السودانيين في الخارج هي عكس حقيقة ما يجري في البلاد.
وبشان موقف تشاد من الحرب الدائرة الآن في السودان، قال ابراهيم، بان تشاد غيرت موقفها واصطفت مع الدعم السريع بضغط إماراتي وباتفاق مع فرنسا لإعادة سلطة بازوم في النيجر مقابل غض الطرف عن ترشحه بعد نهاية الفترة الانتقالية.
وبما يتعلق بدولة الإمارات وسياستها المعادية للحكومة السودانية والمساندة للدعم السريع. صرح وزير المالية ان موقفه الشخصي يتمثل في التصعيد تجاهها وقطع العلاقة معها بشكل كامل، و تقديم شكوى رسمية في مجلس الأمن.
وبخصوص تغير موقف حركات الكفاح المسلح من الحياد الي الوقوف مع القوات المسلحة، أكد جبريل ان الوقوف على الحياد كان لعدة أسباب منها أن الحركات كانت في لجنة الوساطة بين الطرفين، وللوضع الخاص لاتفاق السلام. ايضاً، إذا ساندنا الجيش من اول يوم قد تصنف الحرب بأنها عرب ضد زرقة، وإذا ساندنا الدعم السريع سنعود لعهد التعايشي و توسم الحرب بانها حرب الغرب ضد أولاد البحر.
واضاف قائلاً لكن تغيرت عوامل الحرب وأصبح هنالك خطر يهدد وحدة البلاد وقيام حكومتين على غرار حفتر في ليبيا، لذلك وجب الخروج عن الحياد.
وأشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، بأنه لا توجد أي خلافات داخل الحركة بما يختص بمواقف الحركة حيال الحرب الحالية، مضيفاً أن بعض الأفراد لم يرق لهم الحياد منذ البداية، وكانوا يفضلون التقارب مع الدعم السريع رغم أن قرار الحياد أتخذ في اجتماع بحضورهم ولم يعترض أحد.