لا سلم الله الإمارات عبارات يرددها الملايين من بني البشر في كل ركن من أركان العالم ذو الأطراف المترامية
كيف لا وان ا صحاب العقالات السوداء سواد قلوبهم ما فتئوا في اذاقة العديد من شعوب هذا العالم صنوفا من العذاب وبطرق متعددة ومختلفة وعلى مسمع ومرأي من العالم نفسه وحقا انها سخرية الأقدار التي جعلت من الإمارات شيئا يذكر
قوم جبلوا على ظلم الناس واذلالهم وتفريق جمعهم وتشتيت شملهم بلا أخلاق أو وازع ديني كالمغول أو التتار أينما حلوا أفسدوا ودمروا وحرقوا وقتلوا وسبوا بلا شفقة ولا رحمة زاع لهم صيت فقط لأنهم ادمنوا سفك الدماء وسلب الحقوق وليست لهم حدود في مخططاتهم هذه والذي يحدث في السودان الآن ما هو إلا مكر دبر في أروقة دوائر الشر في أبوظبي وأخواتها من أجل إضافة الشعب السوداني إلى قائمة من تريد الإمارات محو وجودهم وانتهاك كرامتهم و كسر شوكتهَم واستئصال شأفتهم
ماحدث وما يحدث ما هو إلا جزء بسيط من سلوك الإمارات عدوة الله وعباده من قتل وسحل ونهب وتعذيب واغتصاب جرائم مروعة تنفطر لها الافئدة وكل ذلك تحت الغطاء السياسي الكذوب الذي ظلت تروج له دويلة الإمارات لا سلمها الله
أن دولة محور الشر وسلالة ال زايد لم يكتفوا بتدخلهم السافر في الشأن الداخلي لبلدنا بل تجاوزا كل الخطوط الحمراء وحدثتهم أنفسهم المتسخة وَالمثقلة بالحقد والكراهية تجاه شعبنا في أن ينالوا من القوات المسلحة السودانية وذلك بمحاولة تفكيكها وإنهاء وجودها ليخلوا لهم وجه ابيهم للعبث بمقدرات السودان ولتمرير اجنداتهم الخاصة التي يستهدفون بها إسقاط القيم السودانية اولا ومن ثم اختطاف القرار وتقرير المستقبل في بلد يسكنه أكثر من أربعون مليون نسمة
دولة محور الشر وشياطينها الغُرس الملعونين أينما ثقفوا بذلوا أموالاً طائلة في سبيل تحقيق غاياتهم البائسة تلك وبل إنما سعوا في استقطاب كل العالم والدوائر الخاصة ذات التأثير في مجريات الأحداث العالمية ولم يتركوا حتى منظمات الأمم المتحدة وغيرها كما وأنهم وباموالهم الفاسدة تلك تمكنوا من شراء زمم موظفي الأمم المتحدة على شاكلة المطرود سيئ الزكر فولكر إضافة إلى السواقط من أبناء جلدتنا وعلى رأسهم للأسف المنبوذ رئيس الوزراء السابق حمدوك الذي انكشف عنه القناع وظهر بالوجه الحقيقي الكالح والنفس المريضة والروح الشريرة والفكر المتآمر على الوطن وطاقمه السياسي من أحزاب قحط المبغوضة شعبيا والمقاطعة اجتماعيا فهم كانوا الأدوات التي استخدمت في تنفيذ الأجندة نهارا جهارا وتحولوا إلى مجرد عملاء بلا قيمة ولا أخلاق همهم الأول والاخير الكسب الرخيص على حساب الوطن والمواطن والشعب بأكمله
أن ما تسمى بدولة الإمارات الفاسقة المارقة لا تدري بأن الشعب السوداني يدرك ويفهم ماذا تريد وعلى أي شيئ تنوي وان الأجهزة الأمنية السودانية وبخبرتها الطويلة تمكنت من التصدي لعلوجهم المفضوح هذا وتكبيدهم خسائر لم يتوقعوها البتة وذلك بكسر عظم عملائهم وإفشال الخطة الاستراتيجية الأولى التي كانت تنبني على الاستيلاء على السلطة ومن ثم القيام بذبح الشعب ولكن هيهات لهم بذلك
كما وان هذه الدويلة التي لا يساوي عدد سكانها مجتمعين عدد حفاظ كتاب الله تعالى من الشعب السوداني لكنها تتجرأ بهذه الطريقة السمجة وتقفذ فوق طورها ظنا منها بأن المخطط سينجح ولكن حدث ماحدث!!!
نعم صحيح شياطين الشر وباموالهم وخططهم تمكنوا من تفكيك معظم جيوش المنطقة العربية وكسروا هامات العسكر فيها وبات معظمهم بلا جيوش منظمة ودونكم اليمن وليبيا والأمثلة كثيرة الأمر الذي شجعهم في أن يضيفوا السودان لتلك القائمة ولكنهم تفاجئوا بمالم يضعوا له الحسبان وهو الدعم الشعبي العام والعريض لقواته المسلحة والأجهزة الأخرى
لأنهم ظنوا بأن سلوك الشعب السوداني يشبه سلوك من تعاونوا معهم وباعوا أنفسهم في أسواق دبي بقليل من الدراهم فاعتقدوا أن الشعب باجمعه سيكون مجرد قطيع بين حبالهم من أجل أن يسوقوه كما فعلوا بحمدوك ومن معه ألا إن الشعب السوداني كان عصى المنال وقد قال كلمته وان أموال بني زايد لا تعمي بصره وبصيرته عن وطنه مهما اغدقوها أو صبوها صبا فإن ذلك لن يغير شيئا في سلوك هذا الشعب لأنه شعب السودان يا هؤلاء
محور الشر والاشرار حاكوا كل المؤامرة ومدوا حبالها ونسجوا خيوطها بعناية ولكن بلاجدوي رفعوا شعارات زائفة مثل التحول الديمقراطي والدولة المدنية ومحاربة الفلول كلها عبارات حق اريد بها باطل
لأن الامارات غير مؤهلة في أن تتحدث بتلك الشعارات لأن تاريخها لم يشهد ممارسة ديمقراطية ولا يعرفون عنها شيئا وإن الشعب الاماراتي يعيش الان في سجن كبير ولا يستطيع أن ينتقد حكامه الفاسدين ولو بكلمة سواء كان ذلك في السر أو العلن في الداخل أو الخارج وهذا بالتأكيد ليس تدخلا في الشأن الداخلي لهم ولكنها الحقيقة التي لا تقبل التغبيش بأية حال من الأحوال وعليه الآن سقط القناع وانكشفت الحقيقة وسقطت الإمارات وسقط معها كل العملاء والجبناء أشباه الرجال
الذين اسكتت الدولارات أفواههم وفشلوا في مجرد ان يدينوا جرائم الإمارات في بلادهم من قتل ونهب وسرقة واغتصاب وتهجير في غزو وولوج إماراتي واسع وكبير على بلادهم
إذا بقي أن نذكر الإمارات بأن العهد بيننا وشعبنا واجيالنا القادمة هو أن نربيهم وننشئهم تنشأة خاصة قائمة على نيل حقهم كاملا لأن الذي احدثتموه لا يمكن أن ينسى أو يمر مرور الكرام ولأن الطفل الذي شاهد اغتصاب أمه أو اخته سوف لن يرحمكم وان الطفل الذي شاهد تعذيب والده أو أخيه أو عمه أو خاله سوف لن ينسى ذلك وأيضا لن يرحمكم وان الأطفال الذين شاهدوا مواكب الجنائز وصراخ الأهالي بسبب قتل أحد أفراد العائلة أيضا سوف لن ينسى ولن يرحمكم
إذا انها حرب مفتوحة وبكل الوسائل والحرب ليس بالضرورة أن تكون بالسلاح ولكن حتى التكنلوجيا حاضرة وانتم تعرفون عقول شباب السودان وليتكم تكونوا جيراننا حدود بحدود ولكن للأسف ابعدكم عنا القدر
المهم في الأمر اننا كشعب سوداني أدركنا حقيقتكم وبقي علينا الاستعداد للمعركة القامة معكم بعد الانتهاء من قتالنا مع من يقاتلونتا انابة عنكم ووقتها ستتعلمون من نكون لا سلمكم الله.
دكتور محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com