عمدان النور..
والتقى جيل البطولات بجيل التضحيات (وكان الموعد حيث كان)
دكتور محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com
يوم أمس الأول كان يوما فارقا في تاريخ السودان حيث أن التاريخ سيبدأ تسطير ملاحم جديدة مهرها دماء واشلاء أبناء السودان من القوات المسلحة والمخابرات العامة والاحتياطي المركزي والمجاهدين والمستنفرين ملاحم تضاف إلى التاريخ الطويل المليئ ببطولات وتضحيات الرجال
نعم يوم أمس الأول حصدت قواتنا المسلحة ما زرعته وروته بدماء وعرق الرجال الافذاذ الذين استرخصوا المهج في سبيل هذه الأرض الطيبة المقدسة المباركة
نعم احتفلت الجماهير وعلت أصواتها بالتكبير والتهليل والاهازيج مع قواتها المسلحة وذلك احتفالاً واحتفاءا بالنصر العظيم الذي حققه الجيش انتصارا بعد انتصار وتقدم وثبات في معركة الكرامة
وحُق للجميع التعبير عن فرحتهم بدحر فلول العملاء والمرتزقة وكانت ساعة النصر المؤزر يوم ان التقي جيل البطولات بجيل التضحيات زحفا من كرري إلى حين نقطة الالتقاء بالأبطال في المهندسين خطوة عسكرية هامة ابتدرها الشهيد الفذ الرائد لقمان الذي تمكن من اختراق كمائن الأعداء وقناصاتهم مما كان له الأثر الإيجابي الكبير الذي مكن ابطال كرري من الزحف والالتحام بأبطال ومرابطي المهندسين ومضى هو شهيدا في سبيل الله والوطن
منذ ما يقارب العشرة أشهر وان المليشيا المتمردة وأعوانها وحواضنهَا في الداخل والخارج يضربون حصارا محكما على المهندسين من كل اتجاه فضلا عن استخدام منازل المواطنين كدروع واقية للقناصة الا ان الرجال بقلعة المهندسين لم بتزحزحوا قيد أنملة إنما كانوا كالاطواد صبرا وجلدا بالرغم من انعدام كل شيء مع عدم التمكن من امدادهم بما يحتاجون ألا إنهم صمدوا صمود الأسود الكواسر واثبتوا للعالم أجمع بأن عزائم الرجال لن تنكسر وان ثباتهم لن يتزحزح وان الأوطان مهرها الارواح ومع هذه الظروف وقلة الإمكانيات الا انهم وقفوا وصمدوا أمام الهجوم المتكرر للمليشيا بغرض إسقاط قلعة المهندسين لكن خاب فألهم وعادوا القهقري
عملية الزحف هذه تؤكد تماما بأن المليشيا بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة وان أوان دحرها وسحقها قد آن
كما وان القوات المسلحة وبهكذا خطة عسكرية وتكتيك حربي تكون قد ألحقت الهزائم بعدد من الجيوش فيما يقارب السبعة عشرة دولة في حرب عالمية مصغرة
حيث تمت هزيمة كل من الإمارات العربية المتحدة وقناصة أديس أبابا ومهندسي فاغنر وفنيي حفتر وغيرهم من المرتزقة الذين تم جلبهم والتعاقد معهم من أجل هزيمة الجيش السوداني كذلك تم هزيمة الايقاد ووليم روتو ومسفيني اصافة إلى عملاء الداخل الذين يمثلون قحت وتقزم والنطيحة والمتردية والخيل والبغال والحمير وحمدوك وسلك وصواميل وجرادل وشاشات وكل من سار في طريقهم هزموا في كل الساحات شر هزيمة بلا رحمة أو شفقة وان طريق النصر الذي سلكته القوات المسلحة سوف لن يتوقف الا عند آخر نقطة يوجد بها دعامي أو مليشي اما بني سجمان من الذين لا يزالون يراهنون على هزيمة البلد فإن مصيرهم مذبلة التاريخ عاجلا أم آجلا
وأنه لنصر اكيد في وقت قريب ولانامت أعين العملاء