الخرطوم – أفرابيا
الإرهاب السياسي الذي يمارسه المجلس المركزي على رافضي الإطاري لايصنع بأي حال من الأحوال إلى إستقرارا سياسي
مشكلة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا السياسي لا يمكن ان تعالج في ظل هذا الإستقطاب الحاد إلا بتوافق سياسي واسع لضمان أمن وسلامة الوطن والعملية السياسية لكن هناك سؤال محوري مهم يجب الإجابة عنه قبل الذهاب إلى أي عملية سياسية لماذا يرفض المجلس المركزي فتح الإطاري لكل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني بطبيعة الحال؟
هنا مربط الفرس وكل الاجابات التي وضعها المجلس المركزي لهذا السؤال تبدو عبثية وغير موفقة في كثير من الأحيان من قبيل عدم إغراق العملية السياسية وغيرها من الإجابات الغير مقنعة للمجلس المركزي نفسه قبل خصومة السياسيين
اليوم نحن في مفترق طرق ولحظة حاسمة لا تهدد العملية السياسية فحسب إنما سلامة الوطن وامنه ككل ٠
اليوم بدأت سلسلة الإنهيارات للإطاري من ولايات الشرق وغدآ في الخرطوم وبعده في مناطق أخرى وستتواصل هذه الإحتجاجات و ستأخذ منحى تصاعدي مجرد التوقيع النهائي للعملية السياسية
هذا المازق السياسي لم تخلقه القوى الرافضة للإطاري إنما تعنت وقصر نظر المجلس المركزي وعدم قدرته على القراءة الصحيحة للواقع السوداني سياسيآ واجتماعيآ وعليه تحمل كل تبعات وإفرازات العملية السياسية المراد التوقيع عليها بهذا الشكل والاسلوب الاقصائي ٠
المجلس المركزي مهزوم داخليآ ويعلم بانه غير قادر على الذهاب لعملية سياسية موسعة لإدراكه لحجمه الطبيعي لذلك يصر على إغلاق العملية السياسية بتلك الحجج التي ذكرناها ٠
سندعم أي عمل سياسي من شأنه إسقاط الإطاري بالطرق السياسية السلمية والقانونية وليس هناك قوة قادرة على منعنا من ممارسة حقوقنا الدستورية والقانونية من أجل خلق بيئة سياسية ديمقراطية لا تقصي أحد في المشاركة وبناء الدولة السودانية المدنية