الخرطوم – أفرابيا
من المضحك والمبكي أن يخرج أحد أطراف الإطاري ويحدد أطراف العملية السياسية وبكل صفاقة سياسية يصنف الأحزاب، ومن هو ثوري ومن هو إنقلابي ومن هو وطني كأن صكوك الوطنية والبراءة السياسية تمنح من عنده ٠هذه الفهلوة السياسية أو سميها سرقة الثورة وإذا أردت أن تكون أكثر إنصافآ فهي عدم معرفة وإدراك لمآلات الراهن السياسي المتخم بالأزمات المحدقة بالوطن ٠المجلس المركزي لم يدرك ولم يحسب حجم الفاتورة السياسية التي ستدفع حال ذهابة إلي حكومة إنتقالية استنادآ على الإتفاق الإطاري المرفوض من معظم القطاعات السياسية والإجتماعية من كيانات شبابية ولجان مقاومة .حالة الرفض تتنامى في كل يوم وتبتعد الشقة بين الفرقاء السياسيين والعسكريين ٠لا أحد يراهن على الخلاف في المنظومة العسكرية يمكن أن يذهب بالعملية السياسية إلى الأمام ٠المنظومة العسكرية أعلنت يوم التوقيع على الإطاري بتعهد واضح أنها ستخرج من العملية السياسية حال التوافق بين الفرقاء السياسيين ٠المشهد السياسي اليوم لا يبشر بأي إنفراج سياسي وحالة السيولة السياسية التي خلقها المجلس المركزي لا يمكن أن نتجاوزها بالإنصياع وغض الطرف عليها لقناعاتنا الراسخة بأنه لا يمكننا بناء عملية سياسية مفضية لديمقراطية مدنية حقيقية بالإقصاء وإغلاق المجال السياسي بهذا الشكل ٠اليوم القوى الثورية في الكتل السياسية ولجان المقاومة أكثر عزمآ وحرصآ على إسقاط الإتفاق الإطاري وتشيعه لمثواه الأخير ٠