أفرابيا
كان من الأشرف للمجلس المركزي أن يخرج بيان إعتذر للشعب السوداني بدلآ من هذا البيان السمج الملئ بالوقاحة السياسية والإنتهازية المفرطة٠
الشعب السوداني اليوم أدرك أكثر من ذي قبل بأن هذا التحالف المشؤم لا هدف له غير إعتلاء سدة الحكم بأي شكل كان حتى لو كانت دماءه وأعراضه وماله ثمن لهذه العودة أثبت المجلس المركزي بتحركاته في الإقليم والسفارات هذه النظرة لدى الشعب السوداني ٠
خرج بيان القاهرة بإدانه خجولة لإنتهاكات الدعم السريع دون أن يسمي أفعاله بالجرائم الإرهابية وهم من قتلوا وهجروا قرى ومدن في دارفور على أساس عرقي وعنصري
٠كان من الأشرف لهم أن يصمتوا بدلآ عن إخراج هذا البيان الهزلي الذي لا يرقى لمستوى الحدث ٠ما لم يدركه المجلس المركزي بأن الشعب السوداني قد تجاوزهم ودفع فاتورة الحرب التي صنعوها حينما قاموا بتهاة الخطاب السياسي الداعم للمليشيا المتمردة ٠
ما لم يدركه المجلس المركزي بأن الشعب السوداني صار أكثر إلتحامآ مع القوات المسلحة في معركة الكرامة لا يمكننا المراهنة على إعادة تدوير نفايات المجلس المركزي وإعادتهم للسلطة دون حساب
٠القوات المسلحة السودانية هي الممثل الشرعي للدولة السودانية وعلى هذا الأساس يتم التعامل معاها نقطة سطر جديد ٠الحديث عن العملية السياسية في هذا التوقيت وبهذه الكيفية التي خرج بها بيان القاهرة لن تاتي بجديد ولا يمكن إخراج البلاد من أزمتها الراهنة بل تزيد الأمر تعقيدآ لأنها ببساطة لم تعالج العطب الذي صنعة المجلس المركزي في الإنفاق الإطاري المشؤم ٠
هذه الحرب لا تقبل الحياد أما أن تقف في صف القوات المسلحة الداعي للإستقرار وحماية الدولة وأما أن تقف مع المليشيا المتمردة الإرهابية العنصرية التي تقوم بالقتل على الهوية والنهب والاغتصابات والتهجير القصري للمواطنيين على أساس عرقي
٠بيان القاهرة المعيب لم يخرج إلا لتاسيس وعودة المجلس المركزي للسلطة دون تفويض من الشعب السوداني صاحب الحق المطلق عن كيفية حكمه
٠كل هذا الهراء الذي خرج به المجلس المركزي في القاهرة لا يعني الشعب السوداني في شي والحلول السياسية الأمنية لا يمكن فرضها على الشعب السوداني بهذه الكيفية ٠
المجد والخلود لشهداءنا في القوات المسلحة المجد والخلود لكل من قتل غدرآ على يد المليشيا الإرهابية الخزي والعار لكل من دعم هذه المليشيا عاشت بلادنا حرة أبيه