الخرطوم أفرابيا
رغم وضوح الرؤية للمتابع للشأن السياسي والإجتماعي في السودان ألا أنه يوجد من يسير عكس إ تجاة الحل للمعضلة السياسية بدوافع تفتقر إلى المسؤلية الأخلاقية،و ظهر جليآ منذ التوقيع على الاطاري مدى الرفض لهذه العملية السياسية من معظم القطاعات الشعبية والسياسية ألا إن هذه الفئة الصغيرة لا تزال مصرة على المضي قدمآ بما خرجت به بالحماية الدولية ،ولقد ذكرنا والشواهد كثيرة على ذلك كثيرة المجتمع الدولي لن يكون حاضنة وضامن لعملية مرفوضة داخليآ شعبيآ وسياسيآ وليس الوضع الليبي ببعيد من ما ذهبنا إليه ٠لقد سقط الإتفاق الإطاري سياسيآ من كسلا والقضارف وعدة ولايات ستشيعة لمثواه الاخير٠لن تكون هناك عملية سياسيآ ناجحة يقودها المجلس المركزي بعقلية التمكين والإقصاء لا يمكن أن تضع العربة أمام الحصان وتقول للأخرين إتبعوني ، لقد كتب المجلس المركزي نهاية العملية السياسية بيده حين ظن أنه إمتلك مفاتيح الخروج من الأزمة وفاوض المكون العسكري والمجتمع الدولي على هذا الأساس ٠ليس هناك مخرج لهذه الازمة غير الحوار العقلاني البناء الهادف كما صرح القائد مصطفى تمبور من ولاية القضارف لأننا ليس لدينا ترف الوقت ولا الوضع الداخلي والخارجي يسمح بذلك علينا جميعآ أن نجلس ونعالج قضايانا بدون تسطيح للأزمة بلألفاظ التي لا تقدم العملية السياسية للإمام وأن نرتقي على قدر المسؤولية التاريخية التي وضعنا فيها لإخراج بلادنا من الأزمة الراهنة قبل فوات الأوان