لايختلف اثنان بان سياسة العصا والجزرة
التي تنتهجها الدولية الغربية لفرض سياسيات معينة على دول العالم الثالث والدول النامية لا تنبع من دوافع اصلاحية وتمكين الديمقراطية كما تدعي تلك الدول والشواهد على ذلك كثيرة لا تحتاج لاقامة الدليل عليها
٠في يوم الاربعاء الموافق ٣/٨ /٢٠٢٣ مدد مجلس الامن العقوبات المفروضة على السودان لمدة عام ولو تسالت عن الاسباب الحقيقية وراء هذه العقوبات بالتاكيد ليس من ضمنها التحول الديمقراطي بقدر ماهو سعي تلك الدول والمنظمات للمحافظة على مصالحها في المقام الاول وقطع الطريق على روسيا والصين في هذه المنطقة
وإلا فليس هناك معنى لهذه العقوبات بعد سقوط نظام البشير هذا المسلك العدائي مع الشعب السوداني ومكوناته السياسية الرافضة لهذه التسوية سيعقد المشهد برمته ولا يساعد في عودة المسار الديمقراطي حيث ان بعض هذه الدول تدعم الاتفاق على حساب الشعب السوداني والديمقراطية الناشئة مما يخلق تساؤل عميق لدى القوة السياسية الرافضة للاطاري والساعية لتحقيق الديمقراطية دون عزل او اقصاء ٠
اذا ظلت الدول والمنظمات الدولية الداعمة للاطاري دون قيد او شرط وتتعامل بفوقية مع الشعب وكل كياناته ستخلق حالة عميقة من عدم الثقة بينها وبين الكيانات الثورية السودانية
٠لقد اصرت القوة الموقعة على الاطاري بعدم رفع العقوبات عن السودان وهذا ما جاهرت به في كثير من المنتديات بكل صفاقة ووقاحة دون الشعور باي مسؤولية وطنية تجاه هذا الشعب المكلوم المنهك اقتصاديآ ٠
نحن كقوة سياسية اليوم اكثر عزمآ وحرصآ لاسقاط الإطاري والذين خلفه ونعلم جيدآ بانه لا نحتاج كثير جهد لاسقاطة الوطن للجميع والثورة ثورة شعب