الخرطوم – أفرابيا
لا يخفى على أحد الوضع السياسي المتأزم بفعل الانسداد وعدم قدرة القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري لأستيعاب وتفهم حجم الكارثة المترتبة عليه إذا مضت فيه بهذه الكيفية ٠
كل القراءات تشير باننا ذاهبون لحالة سياسية لا تبشر بالإنفراج ولايمكن التنبوء بمخرجاتها ٠
والمجتمع الدولي حقيقة لم يسهم ولم يقوم بدور فعال بصورة مطلوبة لانهاء هذه الحالة بالطريقة التي تحافظ على إستقرار الدولة السودانية وهذا غير التدخلات من دول في الإقليم معروفة بأدوار ها الهدامة في المنطقة ولديها سجل سئ في إشعال الفتنة في المنطقة٠
يجب على القوى السياسية ولجان المقاومة أن تمارس أقصى درجات التجرد وتعمل على خلق ممرات آمنة بدل المخاطرة بمستقبل الدولة السودانية وتماسكها ٠
ويجب على كل القوى السياسية أن تنخرط في حوار وطني جاد غير مشروط ولا يستثني أحد غير المؤتمر الوطني، وبعيد عن أي تاثيرات خارجية لمعالجة قضايا محددة في مواقيت محددة، لأنه ليس هناك مخرج من هذه الأزمة غير الحوار الذي لا يقصي أحد لا عقوبات ولا ضغط المحاور ولا أي قوة قادرة على جلب الإستقرار للدولة السودانية غير الحوار