حين اجتاح هتلر كل أوروبا بقوة السلاح وعنف الكلمة علي طريقة (فلتمطر حصو).. وحين بدأت المانيا ترنو الي تركيع بريطانيا.. وحين كان هتلر يعد سلاحه السري في كهوف سنتر مير في شمال فرنسا.. كان هناك علي الجهة المقابلة زعيم عنيد.. رأي قوة الخصم ورأي عنفه وسطوته رأي العين.. هذا الزعيم هو وينستون تشرشل الذي قال وقتما كان مراسلاً حربياً عن الدروايش الذين كانوا يحاربون جيوش إمبراطوريته ببسالة (انهم اشجع من مشوا علي الارض).. كان سلاح الجو الألماني يضرب بقوة في الاراضي البريطانية.. ضرب لندن وكارديف ومدناً اخري بالقنابل.. في تلك الأوقات الحرجة كان البعض يرفع ويدفع بشعار لا للحرب.. لكن تشرشل كان عنيداً جداً وعلٌ ما شاهده في كرري من بسالة الجندي السوداني الواقف بسيفه كالاسد الهصور أمام مدفع المكسيم.. شكل له دافعاً في ان يقول (نعم للحرب) لأنها باتت فرضاً ودفاعاً عن شرف وكرامة بريطانيا!!
لو رفعت أوروبا شعار لا للحرب ولوحت بأغصان الزيتون أمام الغزو النازي لاوروبا ولو وقفت الجيوش الاوربية مستسلمة ومعها حركات المقاومة الشعبية في أوروبا.. لكانت أوروبا وربما كل العالم مستعمرات نازية ولتغير وجه تاريخ أوروبا والعالم.. لكن الأشياء في هذا الكون ولله الحمد لا تمضي علي طريقة قحت وانصار مليشيا الجنجويد.. الحرب ليست جريمة بل تصبح فريضة وضرورة حين تكون دفاعاً عن الأرض والعرض والشرف والإنسان.. شعار لا الحرب عبارة عن خديعة ومكر لتمكين الظالم وتركيع المظلوم.. لا للحرب سيف يرفعه أنصار الجنجويد ليغمدوا به سيف الحق والنصر.. ليعودوا ومعهم الأمير الي السلطة..