استقالة فولكر بيرتس اليوم أمام مجلس الأمن الدولي تعتبر انتصاراً تاريخياً للحكومة السودانية والشعب السوداني ولدعوات الثكالي واليتامي ضحايا الابادة الثانية في السودان.. وهو مؤشر علي تداعي أضلاع مثلث الشر (الحرية والتغيير المجلس المركزي، مليشيا آل دقلو وثالثهم ثعلبهم فولكر)..
حذرنا في تصريحات لنا في مارس الماضي أن الأمور ستنزلق الي الأسوأ في ظل سياسة المبعوث الأممي المتحيزة والمتماهية مع الحرية والتغيير المجلس المركزي ومليشيا حميدتي..وقد كان! ذهب فولكر بعد أن أشعل حريق البلاد الذي نعاني منه هو وشركاؤه.. استقال بسبب صلابة موقف الحكومة تجاهه ولكنه كذلك انسحب من المشهد الدامي الذي ساهم في هندسته زوراً وكذباً.. بعد أن رأي أن مخطط الاطاري الذي رعاه قد إحترق بنفس نيرانه التي كان ينفخ عليها هو وشلة المركزي.. مضي غير مأسوفاً عليه بعد تصاعد الأصوات الحقوقية الداعية الي تقديم مليشيا آل دقلو الي المحاكم الدولية جراء حملات الابادة التي يقومون بها.. فولكر لعب دوراً كبيراً في إشعال الحرب الدائرة الآن.. إستقالة بيرتس تعتبر كذلك هروباً من تحمل المسؤولية التاريخية عن الموت والدمار والقتل والتشريد والإغتصاب وإحتلال المدن والقري من قبل المليشيات التي كان يدعمها سراً وعلانية..
أضع هنا حديثنا السابق عن فولكر ومطالبتنا للأمم المتحدة بإستبداله بمبعوث أكثر حياداً ومهنية.
قيادي بالعدل والمساواة: فولكر غير أمين وعلى الأمم المتحدة إستبداله بمبعوث أكثر حياداً
مارس 22, 2023
انتقد القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية، محمدين محمد إسحق، موقف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين، حيث وصف خطابه بالمتحيز لقوي الحرية والتغيير- المجلس المركزي.
وقال إسحق في تصريحات خاصة ل “آفرابيا” أن فولكر لم يكن محايداً في مواقفه تجاه القوي السياسية السودانية. وقد تجلي ذلك في مواقف عدة منها موقفه المعروف في فندق السلام روتانا في يونيو من العام الماضي، حين عمد علي تعطيل الحوار السوداني السوداني بسبب رفض قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي له. وأضاف أن فولكر يتعامل بإستعلاء واستخفاف تجاه قوي رئيسية في البلاد لا يمكن تجاوزها. كما انه أظهر تماههيه مع قوي الاتفاق الإطاري في محاولتهم الفاشلة علي فرملة اتفاق جوبا لسلام السودان.
وقال محمدين ان فولكر لم يكن أميناً في خطابه أمام مجلس الأمن. حين قال ان الخلافات الرئيسية بين الاطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري وغير الموقعة عليه “ليست حول هياكل الانتقال أو الحكومة المقبلة، لكنّهم يرغبون في ضمان تمثيلهم فيها.” مضيفاً أن فولكر يدرك أكثر من غيره ان هذه ليست الحقيقة فحركة العدل والمساواة السودانية وحركة تحرير السودان وقوي سلام جوبا أتوا وفق اتفاق مشهود دولياً، فالإتفاق هو الكافل والضامن لمشاركتهما في اي حكومة قادمة بغض النظر الي من يقودها. وبالتالي ليس هناك من مجال للحديث عن ضمانات للمشاركة في الحكومة. أضف الي ذلك أن هناك خلاف في مسائل منهجية وجوهرية ليست لها صلة بالمناصب والسلطة. وبالتالي هذه القوي ليست في حاجة الي اتباع طرق ملتوية وأوراق تعد في الظلام من قبل مجموعة إقصائية وبمباركة موظف دولي يفترض فيه الحياد والشفافية.
وقال محمدين بأن فولكر وبأساليبه الملتوية في إدارة العملية السياسية في السودان لا يصلح بأن يكون وسيطاً أو مُسْهِلاً لأي حوار بين القوي السودانية المختلفة. مطالباً الأمم المتحدة بالعمل على استبداله بشخصية أكثر حياداً ومهنية، وذلك قبل أن تنزلق الأوضاع في السودان الي الأسوأ. مشيراً الي ان ممثلها الخاص يتعامل بروح استعمارية واستعلائية ولا يتحلى بالأمانة والصدق في أداء وظيفته. وذكًر محمدين بحادثة قيام فولكر بتزوير توقيع ممثلي الاتحاد الأفريقي والايقاد في الآلية الثلاثية. وقال إن مثل هذا الحادث كفيل بإقالته من منصبه.
وأضاف إسحق أن فولكر لم يكتفي بعدم الامانة فحسب بل اخفي كثير من الحقائق أمام مجلس الأمن الدولي. إذ لم يذكر ان هناك اتفاق آخر وقعت عليه قحت مع المكون العسكري يحدد من ضمن اشياء اخرى القوى السياسية التي يجب ان توقع على الاتفاق النهائي.