الخرطوم – أفرابيا
ظلت حركة تحرير السودان ومنذ توقيعها على اتفاقية السلام في جوبا تقدم رؤى سياسية واضحة اقل ما يمكن وصفها عبارة روشتة سياسية متكاملة لحل الازمة السودانية
انخرط القائد مصطفى تمبور في عمل سياسي جبار عابرآ للمناطقية والاثنية في جولات مكوكية من كسلا والقضارف ودارفور مبشرآ بالسودان الجديد القائم على مبدا العدالة والحرية والسلام ٠
اليوم نحن في مفترق طرق اما الذهاب لدولة مدنية حقيقية او الذهاب لدولة الانغلاق السياسي التي يدعو لها الاطاري ومن يناصروه من الاحزاب الصغيرة والاقصائية بمباركة المجتمع الدولي ٠
الرسالة السياسية التي قدمها القائد مصطفى تمبور من مكجر وقارسيلا تعنبر انذار حقيقي للقوات المسلحة والقوة السياسية الحادبة على مصلحة الوطن وشعبه هي بمثابة الفرصة الاخيرة لادراك الوضع السياسي والامني يجب ان يتوقف هذا العبث السياسي الغير محسوب وعلى الكل ان يطلع بمسؤلياته الاخلاقية والتاريخية من اجل سلامة الوطن ارضآ وشعبآ٠
ليس القائد هنا بمعرض تقديم خطابات رنانة ولا حشود سياسية تعنى بالكسب السياسي لا الوقت ولا الموقف يسمح بذلك لقد ادركت حركة تحرير السودان بكل قيادتها على امتداد ربوع السودان ضرورة العمل المشترك في هذه المرحلة من تاريخنا السياسي دون اقصاء لاحد ولا استثناء الا للمؤتمر الوطني هذا هو المنطق السليم الذي يلائم الراهن السياسي المتازم بفعل الاطاري واحزابه الصغيرة التي تريد مصادرة المشهد السياسي تحت زرائع اقل ما يمكن وصفها بالمراهقة السياسية التي لا تخدم ولا تخرج السودان من ازمتة الراهنة ٠