الخرطوم – أفرابيا
خيارات حركة تحرير السودان حال فشلت العملية السياسية تبدو المقاربة واضحة للسيد القائد مصطفى تمبور في حال فشلت العملية السياسية فقد ذكر في كثير من المحافل بأن التوقيع على إتفاقية السلام كان خيارآ استراتيجيآ خاصة بعد سقوط نظام الانقاذ المباد ٠
اليوم البلاد تمر بمنعطف أكثر خطورة منذ الإستقلال في نظامها السياسي والإجتماعي والأمني لقد خلق الإتفاق الإطاري حالة من التشرذم والإستقطاب الحاد داخل المجتمع السوداني وكل المؤشرات تدل على فشله وإنهياره اذا سار على هذا النمط دون معالجته لاستيعاب القوة السياسية الأخرى ألا أن هناك تكلفه عالية المخاطر حال فشله قد لا يكون المجلس المركزي وضعها في سياقها الصحيح هذا الفشل سيكون المجلس المركزي المسؤول الأول عن ما يترتب عليه من إخفاق سوء كان امنيآ او سياسيآ او اجتماعيآ ٠
حركة تحرير السودان ظلت في حراك مستمر منذ التوقيع على إتفاقية السلام وأكدت في جميع المحافل مدى قدرتها على التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي رغم التجاوزات الأمنية والسياسية التي حدثت من جراء تأخير تطبيق الإتفاقية والمسائل الفنية الأخرى ٠
في هذا الحراك أظهر القائد مصطفى تمبور علو كعبة في الساحة السياسية مما خلق تفاعل إيجابي وحرك الراهن السياسي بأفكار ومقاربات سياسية جعلت منه لاعب أساسي في الكتلة الديمقراطية والساحة السياسية بصفه عامة ٠
لكن للأسف تشهد الساحة السياسي أقل ما يوصف به أنه خطاب غوغائي يعتمد على الترهيب السياسي والتخوين والغريب هذا الخطاب يأتي من قوة مدنية دائمآ ما كانت تجاهر بأن لديها إرث في العمل السياسي المدني ٠
وضع السيد تمبور رسائله في بريد الساحة السياسية بأدب سياسي رفيع رغم الحملة الممنهجة ضد كل تحركاته السياسية التي يحسبها البعض بأن صارت مزعجة ولديها من القدرة على إختراق وتعرية مشروعهم الإقصائي.