الخرطوم – أفرابيا
بعد تصريحات الناطق الرسمي بإسم العملية السياسية خالد عمر وتحديد مواقيت للتوقيع على الإتفاق النهائي وتشكيل الحكومة في أبريل ظهر جليآ مدى الإستهتار وعدم قدرة المجلس المركزي على تقدير الأمور ووضعها في مكانها المناسب ٠
لا يمكن أن تقود وطن مثل السودان فيه الكثير من القضايا العالقة دون حلها أو على أقل تقدير الوصول إلى صيغ وتفاهمات يمكن أن تحفظ العملية السياسية من الإنهيار ٠
لكن المجلس المركزي عودنا دائمآ على عدم قدرته مخاطبة القضايا الحقيقية التي تسهم في حفظ السلطة والدولة معآ ٠
الهرولة نحو السلطة بهذه الطريقة المخجلة والمعيبه والسعي إلى التمكين عبر العبث بأعلى سلطات الدولة كالقضاء الأجهزة الأمنية لا يجلب الإستقرار السياسي والأمني للسودان على المجلس المركزي أن يعي خطورة مثل هذه التصرفات العبثية التي يمكن أن تكون بداية النهاية للعملية السياسية المراد منها إحداث إنتقال ديمقراطي ٠
ستمضي القوى الرافضة للإطاري من قوة الكفاح المسلح والكتلة الديمقراطية بالتبشير بمشروعها السياسي الداعي لتوسيع قاعدة المشاركة لضمان إنتقال آمن يسهم في حل الإشكال السياسي المتأزم ويعتبر هذا المشروع أكثر واقعية يمكن أن تبنى عليه العملية السياسية في المستقبل ٠
لكن ما نشاهدة اليوم بكل تأكيد لا يمكن أن يفضى إلا لتعميق الأزمة ومضاعفتها مما يرفع مخاطر الإنتقال وتكلفته