في التذكير مرة اخرى بسوؤات الصفقات السرية والتفاوض المعزول عن الجماهير، وافقت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وحلفاءها الجدد على منح جهاز المخابرات سلطات الإعتقال والتحفظ في إتفاقها النهائي، وذلك تحت ضغط من الوسطاء الغربيين (الامريكان بالتحديد).
ودون ان يتذكروا درس كيف أساء جهاز الأمن أبان عهد النظام السابق استغلال هذه السلطات، ومارس عبرها ما مارس من فساد وتعسف وقمع سياسي واقتصادي في حماية مصالح نظامه.
اصلاح القطاع الامني والعسكري ليس محصورا على دمج وقيادة القوات، ولكن تحول العملية السياسية إلى محض مساحة لحصد مغانم السلطة هو الذي يدفع بالقوى المدنية المشاركة في هذه العملية لتقديم كل هذه التنازلات من اجل السلطة بالرغم من انها تصيب ما سعت من اجله الثورة في مقتل.
امجد فريد الطيب