الخرطوم : شرف الدين ادم
وصف منسق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ، مارتن غريفس ، الوضع الانساني في السودان بالمريع ، حيث يهدد القتال الذي اندلع منتصف ابريل /نيسان الماضي حياة ملايين السودان بالموت جوعاً.
واشار الى ان القتال في ولايات الخرطوم وكردفان ودارفور ، قد تسبب في نقص المواد الغذائية ، حيث استّنفدت المخزونات الغذائية بالكامل في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بسبب الاشتباكات وإغلاق الطرق مما منع عمال الإغاثة من الوصول إلى الجوعى. وفي مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، نُهبت المكاتب الإنسانية والإمدادات.
كما اعرب عن شعوره بقلق بالغ بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، حيث أصبح تأثير النزاع على “سلة غذاء” السودان وشيكًا.
كما يعاني مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا تُركوا دون علاج، وتفيد التقارير بظهور حالات الحصبة والملاريا والسعال الديكي وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد، ولا يستطيع معظم الناس الحصول على العلاج الطبي؛ فقد أدى هذا النزاع إلى تدمير قطاع الرعاية الصحية، حيث أصبحت معظم المستشفيات خارج الخدمة.
وأدت الحرب الى نزوح ملايين الأشخاص داخل السودان، وفرّار ما يقرب من مليون آخرين عبر حدودها. وتعاني المجتمعات المضيفة بسبب وصول المزيد من اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
وأشار غريفيث الى إن النزاع الذي طال أمده في السودان يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية.
كما نوه الى انه من المؤكد أن يؤدي النزاع إلى ضياع جيل من الأطفال، حيث عانى الملايين من الحرمان من التعليم، ومن الصدمات، والآثار الجسدية والنفسية للحرب. كما تُثير التقارير التي تفيد بأن بعض الأطفال في السودان يتم استخدامهم في القتال، قلقًا عميقًا.
ودعا غريقث جميع المتقاتلين في هذا النزاع، إلى وضع شعب السودان في المقام الأوّل، متجاوزين السعي وراء السلطة أو الموارد.
واضاف بأن المدنيون يجتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة الآن؛ كما يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى التمويل والقدرة على الوصول ليتمكّنوا من تقديم هذه المساعدة. ويتعيّن على المجتمع الدولي أن يستجيب بشكل عاجل بما يتناسب مع هذه الأزمة.