وقعت قوى سياسية مدنية وحركات مسلحة سودانية، امس الأربعاء، في القاهرة ميثاق السودان، والذي يؤسس لرؤية جديدة ما أسمته القوى السودانية بـ الفترة التأسيسية الانتقالية، وإنهاء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام، والدعوة إلى حوار وطني.
ووقع نحو 48 تنظيمًا سياسيًا وعسكريًا على الميثاق، أبرزها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وحركة العدل والمساواة التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، ومجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، وحزب المؤتمر الشعبي والتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية وحركة الإصلاح الآن وغيرها من القوى السياسية السودانية.
وينص ميثاق السودان الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، على مبادئ عامة منها التأكيد على وحدة السودان وسيادته، وشرعية القوات المسلحة ومسؤوليتها عن حفظ الأمن والدفاع عن وحدة البلاد واحتكارها استخدام القوة الشرعية، إلى جانب نظام حكم ديمقراطي لا مركزي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القوى السودانية شددت على أن الهدف من توقيع الوثيقة هو “إنهاء الحرب وإرساء دعائم السلام العادل والشامل والمستدام، والالتزام برؤية إطارية تمثل قاعدة انطلاق لإنهاء الحرب وتسوية الأزمة السودانية، فضلا عن الاتفاق على فترة تأسيسية انتقالية لحكم البلاد”.
كما تستهدف الوثيقة “إصلاح وإعادة بناء أجهزة الدولة بالصورة التي تعكس استقلاليتها وقومتيها وعدالة توزيع الفرص فيها دون المساس بشروط الأهلية والكفاءة، إلى جانب ضمان تحقيق الأمن والاستقرار اللازم للتحول للحكم المدني الديمقراطي”.