وجه د. مصطفي ابراهيم، مستشار قائد مليشيا الدعم السريع الارهابية، رسالة تذكير الي ياسر عرمان القيادي (بتقدم) في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر، بان ملف مقتل الطالبين بجامعة النيلين لا زال مفتوحاً. في إشارة الي مقتل الطالبين (بلل حامد بلل) و(محمد احمد الاقرع) بجامعة القاهرة فرع الخرطوم- النيلين حالياً، في فبراير ١٩٨٦ والتي وجهت أصابع الاتهام فيها الي ياسر عرمان وعادل عبد العاطي بقتلهما، وبسبب تلك الحادثة هرب عرمان وانضم للحركة الشعبية، فيما سلم عبد العاطي نفسه للشرطة وقضي في الحبس أكثر من عامين علي ذمة التحقيق والمحاكمة التي برأته من التهمتين.
ووفقاً لمصادر طلبت عدم ذكر اسمها، تحدثت لآفرابيا نيوز، فإن تصريحات مستشار حميدتي تعكس ضيق وتبرم الدعم السريع، من تصريحات ياسر عرمان الأخيرة، حول انتهاكات المليشيا في ولاية الجزيرة، والتي طالب فيها الاخير، من حميدتي، ضبط ومحاسبة عناصره المتورطين في جرائم وانتهاكات ضد المدنيين في ولاية الجزيرة. واضافوا بأن إعادة تذكير عرمان بتلك الجريمة، التي مضت عليها عشرات السنين، تعكس محاولة لإبتزازه واسكات صوته وأصوات قيادة تقدم المدنية، عن الحديث في انتهاكات وجرائم المليشيا المتمردة، خاصة وقد ظهر ذلك ايضاً في رد عزت الماهري علي حديث عرمان، حين طالبه بالنزول الي الجزيرة وتحرير اهله فيها من دنس الفلول، كما وضح ذلك في تلجلجل وتلعثم خالد عمر سلك، عندما تحدث عن انتهاكات وجرائم الدعم السريع في الجزيرة.
وتشير المصادر أن رسالة الابتزاز الواضحة، هي ليست موجهة تجاه عرمان تحديداً، بل تشمل كل قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي وتقدم، بعدم الحديث عن جرائم المليشيا المتمردة ضد المدنيين، وإلا فإن الدعم السريع يمكنه إخراج كل المخفي من الملفات القذرة لهم الي العلن، وقد يشمل ذلك ملفات استلام أموال أو اجتماعات او تعهدات خفية بينهم والدعم السريع. وهذا وفقاً للمصادر، يُبيّن خوف وخشية قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي وتقدم عن الحديث المباشر عن إدانة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها عناصر الدعم السريع تجاه المدنيين في الحرب المعلنة منهم بأنها حرب لاستعادة المدنية والديمقراطية ومحاربة الفلول ودولة ١٩٥٦، علي حسب بروباقندا الدعم السريع.