تجريدة العنف البربرية وجرائم القتل والنهب والتشريد والترويع التي ظلت تقوم بها مليشيات قوات الدعم السريع على مدى الاسابيع الماضية ضد المدنيين في قرى ولاية الجزيرة، الذين لا يحملون سلاحا، ليست امرا طارئا ولا جديدا على ما ظلت تمارسه هي المليشيا. هذه الجرائم هي تكرار لما مارسته من فظائع وتقتيل على اساس اثني وبشكل عشوائي وخطف واغتصاب النساء، ونهب واحتلال البيوت والاعيان المدنية الي اخر ما اعتدنا مشاهدته من افعال وجرائم المليشيا، في الجنينة غرب دارفور، وفي الخرطوم وود مدني وفي كل مكان وصلت اليه جحافل مغول مليشيا قوات الدعم السريع. هذا الاجرام مطبوع في سلوك المليشيا وعصاباتها وطبيعتهم الفاشية، وليس امرا تم استدراجها له كما يحاول ياسر عرمان @Yassir_Arman الترويج تدليسا لتبريرها. وحسنا فعل مستشار الفاشست يوسف عزت، @YousifIzat وهو يزجر ياسر عرمان في سياق انكار الجرائم ويوجهه بالحديث مع كيكل وان يكف قلمه عن ازعاج مالك المليشيا حميدتي، والذي لا يستطيع طبعا في منفاه الاماراتي الاجتماع مع اعيان واهالي الجزيرة، ولعل زجر الفاشستي يجعل ياسر ينظر مرة اخرى الي معاناة اهله من ابناء الجزيرة الذين تستمر المليشيا في ترويع قراها تحت ستر انقطاع الاتصالات الذي تسببت فيه! ولعله يعيد تقليب الامور في رأسه فيعتذر لشعب السودان عن التدليس الذي مارسه في محاولات تبييض جرائم المليشيا، منذ الترويج لامان الاوضاع في مدينة رفاعة بعد اجتياح المليشيا لولاية الجزيرة، وحتى استجداء قائد المليشيا لعقد اجتماعات مع اهالي الجزيرة للتباحث حول جرائم مليشياته.
حقوق الناس وامانهم ليسوا بنودا للتفاوض حولها ولا التكسب السياسي!
امجد فريد الطيب
https://x.com/amjedfarid/status/1763906398004404261?s=46