خطاب مناصري الدعم السريع حول تحديدهم لمن يمكن ان (يشيله) السودان ومن لا يسمحون له، يعكس الفاشية المتأصلة في عقيدة المليشيا. هذا الخطاب ليس موجها لشخص بعينه، ولكنه خطاب احتكار الحقيقة التي تدفع البسطاء من مرتزقة المليشيا لارتكاب كل هذه الجرائم وممارستها بايمان عقدي بانهم يفعلون الصواب. وهي العقيدة المبنية على شعارات انصاف المثقفين والساسة الانتهازيين الذين يتحدثون عن انهاء اختلالات دولة ٥٦، دون ان يعوا انه بناء دولة العدالة لا يحدث بالترويج للانتهاكات المضادة، بل بالقضاء على الانتهاكات الاصلية.
عقلية الفاشي التي تظهر في خطابهم لا تتسق مع شعارات المدنية والديموقراطية التي يحاولون بناء السردية البديلة عبرها. ولكنهم لا يعون ذلك بسبب حرفة صناعة الغيبوبة بالمواقف والخطابات المجانية التي تخالفها افعال المليشيا على ارض الواقع.