(نعم للسلام).. لا تعني بالضرورة (لا للحرب).. (الحرب) أحياناً كثيرة طريق نحو (السلام).. بينما (لا للحرب) لا تعني بالضرورة (سلاماً!!).. هو إذاً شعار (مخادع)، وقول حق يراد به باطل.. وهنالك غشاوة وتلبيس لدي البعض حولهما!
لذا تجدني أقف مع (نعم للسلام) التي تعني ردع الظالم عن ظلمه وتوقفه عن اغتصاب واسترقاق النساء والفتيات.. والتي تخرج المليشيا الإرهابية عن بيوت ودور وحواكير ومزارع المواطنين العزل في دارفور والخرطوم وفي أي مكان تمارس فيه انتهاكاتها الوحشية..
وفي نفس الوقت انا ضد (لا للحرب) التي تعني عفا الله عما سلف.. وعودة مليشيا الجنجويد لممارسة همبتتها وبلطجتها السياسية والامنية والإقتصادية علي حاضر السودان الإنتقالي ومستقبله الديمقراطي.. الحر المتحرر من أمراض السودان القديم وعلله..
إذ لا يمكن للذئاب أن ترعي الخراف بعدما أجهزت علي الراعي…
مليشيا الجنجويد لا تختلف في ممارساتها وجرائمها عن الحزب النازي الألماني الذي مارس البلطجة والفهلوة والتخويف والإرهاب في عهد ديمقراطي.. وانتزع السلطة بممارسة كل هذه الأفعال.. وفي النهاية قوّض الديمقراطية الألمانية ليخوض حروب الابادة العرقية والإستعلائية في أوروبا.. ولم يردعه من ذلك الا استخدام القوة تجاهه وهزيمته.. ولم تنعم أوروبا بالسلام الا بعد أن هزم الحلفاء المانيا النازية وفرضوا عليها شروط السلام والإستسلام.
السودان نفسه اذا توقفت فيه الحرب دون إقرار الظالم بظلمه وإنسحابه من الحياة السياسية فلن يكون هناك أمن ولا سلام..
-لا للحرب- مع عودة ساعات الزمن الي ما قبل ١٥ ابريل ٢٠٢٣.. تعني انه (لا سلام) حين ذاك.. بل سيكون ذلك مكافأة لمليشيا الجنجويد علي ما قامت به من قتل وترويع وخطف وإغتصابات وتشريد وانتهاكات وإبادة.. ولا يمكن تأسيس وبناء سودان العدالة والديمقراطية والحرية والمساواة في ظل الخوف والرعب والإرهاب الجنجويدي المحمي بمواثيق ودساتير الفترة الانتقالية وفق مفاهيم جماعة (لا للحرب)..