عمدان النور
إلى متى هذا التهافت والهوان؟
دكتور محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com
بلاشك اقصد هنا قوي إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي أو تقزم الاسم المتحدث الذي تحول إلى ثعبان سموم يغير جلده كل حين ليتماشي مع ظروف حياته السياسية القاسية والتي أقل ما توصف به هو الجفاف والمجاعة الفكرية الذي بلغ بهم حد التبلد واختلط عليهم كل أمر حتى باتوا لا يفرقون ما بين الوطن والذات الأنانية.
أن التاريخ بدأ يكتب منذ اليوم الأول لاندلاع حرب الخيانة العظمى بأن أولئك قوم لا يشبهون الشعب السوداني العتيق ولا يشبههم في شيئ
لا في سلوك نشأ عليه ولا في قيم توارثه ابا عن جد.
قوم ابت أنفسهم إلا وان يكونوا في زاوية العمالة والارتزاق والارتماء في أحضان الماكرين الحاقدين من دول محور الشر التي لا تريد للسودان ولا لشعبه خيرا وعلى رأسهم أبناء زايد الذين اضمروا الشر المستطير لوطننا العظيم وذلك بتحريضهم لجيران السودان وتجنيدهم وتجييشهم للعملاء والمرتزقة من كل فج عميق ليتكالبوا على الشعب السوداني وليعيثوا في أرضه الفساد والتدمير والتخريب
وما فتئت دولة الإمارات محور الشر والاشرار من أن تغدق على المأجورين أموالا طائلة وتفتح خزائنها لهم وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من السلاح وجندت لهم من المنظمات العالمية والدولية والإقليمية ما جندت واستقطبت لهم رؤساء الدول والحكومات وكذبت على الآخرين من أجل محاصرة السودان وخنقه حتى يلقى حتفه لترقص الإمارات على جثته كعادة ابناء زايد وقد فعل التمرد ما فعل من قتل وحرق ونهب وسلب واغتصاب وتدمير للبنية التحتية وطمس للهوية وللمعالم التاريخية واستهداف مباشر للأجهزة الأمنية والسعي الدؤوب للاستيلاء على السلطة عبر فوهة البندقية وظهر الدبابات.
كل ذلك يحدث وان الساسة الجبناء الذين يمثلون التيار المعزول تقزم يغضون الطرف ولا ينطقون بكلمة واحدة في حق الشعب المكلوم إنما ظلوا هكذا يكظمون الحقيقة ويزيفونها من أجل الأموال التي يتلقونها من حلفاؤهَم نظير صمتهم المريب هذا
لذلك فإن من يراهن على بزوغ شمس قحت الكذوب فإن ليله سيطول بلا محالة
وان من ينتظر انتصار التمرد على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمستنفرين من أبناء الشعب السوداني فإنه سينتظر كثيرا
ومن أراد أن يرتدي ثياب قحت الممزقة تلك فليعلم انه مكشوف العورة ولا تستره ثياب حمدوك البالية
ومن يظن بأنه سيأتي مرة أخرى على كرسي السلطة هكذا من على جثث الشهداء من أبناء السودان فقد خاب ظنه وذلك لأن الشعب قد قال كلمة الفصل التي لا رجعة عنها وان معركة الكرامة ما بين الشعب والتمرد سوف لن تتوقف الا بعد تطهير أرض السودان المقدسة من دنس المرتزقة والعملاء والمأجورين.
وأنها كذلك اي المعركة سوف لن تتوقف الا بعد ان يسترد الشعب حقه وكرامته كاملاً غير منقوص
وان فلول قحت والسامريّ حمدوك وكل من سار في طريق العمالة سوف لن يجدوا من أبناء وبنات السودان إلا ما يغيظهم فتبا لكل مرتزق لا يعرف للوطن ولا للوطنية قيمة وتبا لكل من كان سببا في تدمير مقدرات البلاد
النصر الاكيد والمؤزرلقواتنا المسلحة والجنة والخلود للشهداء الأبرار وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين ولا نامت أعين الجبناء والعملاء والمارقين.