الخرطوم- أفرابيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ خالد سلك وحزبه من الذين احترمهم لأنهم نشؤا خارج الأحزاب التقليدية ذات الولاءات الدينيه أو الطائفية رغم اني لا اناقش الساسة في السودان في أفكارهم ومعتقداتهم وخاصة بعد تجربة ثلاثة واربعين عاما لان السياسة في السودان دافوري لا قيم فيها ولا مثل وكلها ضرب تحت الحزام ومع ذلك كل شخص مخير فيما يفكر ويعتقد لانها سنن كونية فهي كالامزجة ولولا اختلاف الامزجة بارت السلع
كذلك الاختلاف في السياسة للفاهمين لا يفسد للود قضية
وانا أتابع من خلال الوسائط لأنني مستشفيا هذه الأيام.
نسال الله العافية لكل مريض عرفت إن الاستاذ خالد سلك الناطق الرسمي للعملية السياسية للموقعين على الإتفاق الإطاري قد أعلن بعد إجتماع مع السيد نائب رئيس مجلس السيادة أنهم في المراحل الأخيرة
للعملية السياسية التي ترعاه الثلاثية وتدعمها الرباعية وان إعلان الحكومة قد يكون في السادس أو الحادي عشر من أبريل بغض النظر عن الوصول إلى وفاق أو تراضي وطني
وهنا السؤال للقائمين. على أمر العملية السياسية هل ستعيش حكومة في ظل خلاف حاد وكبير وإنقسام سياسي ومجتمعي وأهلي؟ السوال الثاني ما الغرض من حكومة لا تحقق الأغراض التي تقوم من اجلها الحكومات ولماذا تبدأ حكومة إنتقالية في دولة مدنية بدون تفويض انتخابي وتواجه هذه الحكومة معارضة قوية جدا بما في ذلك حركات مسلحة ومظاهرات شعبية واضرابات وغير ذلك؟ انها حكومة نخب من شوارع الستين وباشدار والاربعين و المعونة ومن احياء الموسسة في بحري وبري في الخرطوم والعباسية في ام درمان واصلا في السودان شعور قومي أن كل حكم السودان منذ قبل الإستقلال مركزي. وان مشاركة باق السودان فيه تمومة جرتق وان الحروب التي قامت فيه بسبب الحكم لانه ليس في السودان نزاع ديني ولا جهوي ولا عرقي ولكن فيه نزاع حكم وعدالة اجتماعية وعدم التزام بالعقد الإجتماعي بين المواطن و الدولة نتيجة من يحكم وينعدم فيه حتي التوصيف الحقيقي للمواطن (حقوقا وواجبات).
وهل الأخ خالد سلك سعيد بمثل هكذا حكومة بغض النظر عمن ورائها فولكر او الرباعية
وخاصة وأن الأخوان خالد سلك واخرين أحزاب سياسية تحررية و مكان امتحانهم الشعب والشعب محله الذي يحدد فيه الشقي والسعيد هو صندوق الإنتخابات.
اعتقد أن حكومة كهذه لن تعيش ولو قامت ومصيرها الفشل ومن خلال تجربتي الطويلة (دون من على أحد ) أنصح القائميين على العملية السياسية وحرصا مني على سلامة السودان (أرض وشعب ووطن ) أن يتريثوا ويسعوا الي حكومة تراضي وطني.
كما أرجو أن انبه إن أمر الحكم في السودان ليس له علاقة بفلول أو كيزان ولا بالنظام السابق أو القادم ولكن هو ظلم تراكمي منذ قبل الإستقلال ولن ينتهي إلا بعقد إجتماعي جديد يحدد شكل الدولة وحقوق المواطنة. وواجباتها
بدون ذلك لن يستقيم امر حكم السودان شكلت حكومة أو قطعت الرقاب أو سحل الشعب
نصيحتي لكم اخوتي الذين تودوا ان تحكموا اليوم او غدا راجعوا التاريخ البشري والانساني في الدينا مليء بالعبر والعظات.
الحكم أوله سكرات ولكن اخر فكرت
أوله عسل واخره حنظل (وكما تدين تدان )
والمرء طبيب نفسه. يختار ما يشاء
تحياتي