الخرطوم – أفرابيا
منذ إنطلاق الربيع العبري الكالح في المنطقة العربية والإفريقية ونحن نعيش أسوأ مراحل التاريخ السياسي والإجتماعي والإقتصادي، للأسف عملت بعض الدول العربية على إثارة الفتن والقتل وتغير الحكومات بحجة الديمقراطية والحياة المدنية ٠
هذه المشروع السياسي المدمر القائم على الفوضى الخلاقة الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تشكيل المنطقة على أساس عرقي وإثني وطائفي أي ما عرف بحدود الدم ، ولقد أوكلت الولايات المتحدة الامريكية الدور ليعض الدول العربية للقيام بهذه المهمة ٠
ومن سخرية القدر رأينا بعض الدول العربية ذات الحكم السلالي الأسري تبشر بالديمقراطية عبر إعلامها الكذوب قنوات ( العربية ،والجزيرة والحدث وإسكاي نيوز )،محرضة الشعوب للخروج عن الحكام، بالله عليكم أي هذه القنوات يعرفها ملاكها الديمقراطية والمدنية أما كان لهم من الأولى ان يتحدثوا عن تغير الحكم في بلادهم ٠
هذه القنوات عبارة عن أزرع هدامة في المنطقة لايؤمن ملاكها بالديمقراطية والحكم الرشيد ( لا تحدثني عن شيء وانت لا تفعله )، لكن لو نظرنا للصورة بمنظار أوسع وأكبر لأدركت وعرفت بأن هذه الفوضى التي تبثها هذه القنوات في شكل قوالب إعلامية وبرامج تخدم أهداف كلية للصهيونية العالمية، فلاتنخدع بمواقف بعض القنوات في مناصرتها للقضايا العربية والإسلامية هذا أقصى ما يمكن أن يفعله ملاكها لمواجهة الصهيونية العالمية وحرب غزة المستمرة خير شاهد على ما ذكرت ٠
نحن في السودان نعيش أسوأ كارثة وطنية سياسية و إجتماعية وأمنية منذ سقوط نظام الإنقاذ أنظر من حرض ومن يسوق لإستمرارها ومن يدعم قيادات هذه الثورة المريضة وأين يقيم هؤلاء المأجورين ضد بلادهم ستعرف الى أين نتجه ٠
هذه الحملة الممنهجة التي قادتها بعض القنوات العربية في المنطقة لتدمير الدولة السودانية لقيادات رهنت السودان للمشروع الذي تنادي به الدول عبر قنواتها التي لا زالت تتحرك في السودان وتواصل في صب مزيد من الزيت لإستمرار القتال حتى تحقق مطالبها بكل بجاحة في وطن كامل السيادة ٠
فالشعب السوداني تضرر بصورة بالغة من هذه القنوات الوقحة التي تعمل على إخفاء الحقيقية عندما يتعلق الأمر بجرائم الدعم السريع وحاضنتة السياسية قحت ٠
نطلب من الحكومة بأن تتخذ إجراءات صارمة ضد هذه القنوات عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي وحياة المواطنيين ٠
هذه القنوات بمثابة حصان طروادة لتخريب بلادنا وتهديد إستقراره فطرد هذه القنوات الوقحة يعمل على حماية البلاد والعباد ٠